كشفت مصادر دبلوماسية بواشنطن ل (اليوم) نجاح وزراء خارجية المملكة ومصر والاردن في تعديل وجهة النظر الأمريكية تجاه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. واكدت المصادر ما سبق ل (اليوم) ان انفردت به من ارتياح امريكي للخطة العربية التي دلت على قرب حدوث انفراج في الازمة.. خاصة بعد ان تعتمد السلطة الفلسطينية النظام الرئاسي البرلماني الذي يكون اشبه بالنظام البريطاني او الاسرائيلي نفسه. واكدت المصادر ان المشاورات خلف الكواليس تشير الى تعيين رئيس وزراء فلسطيني يتمتع بصلاحيات كبيرة.. واوضحت ان المؤشرات تدل على ان رئيس الوزراء المرتقب لن يكون سوى وزير التعاون الدولي نبيل شعث فيما يصبح الرئيس عرفات رئيسا يتمتع بصلاحيات محدودة. واستدلت مصادر دبلوماسية بالرفض الامريكي القاطع لتوجه اسرائيل نحو طرد عائلات الاستشهاديين الفلسطينيين. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر (هذه الاعمال لن تحل مشاكل اسرائيل الامنية).. (ما يجب ان تبادر به اسرائيل يكون ضد منفذي العمليات.. وليس ضد اقربائهم). في ظل هذه الاجواء يفترض ان يكون قد عقد مساء امس لقاء فلسطيني اسرائيلي بين شيمون بيريز وصائب عريقات بعد ان ارجئ الثلاثاء الماضي بسبب الهجوم على حافلة اسرائيلية قرب مستوطنة عما نوئيل شمالي الضفة الغربية.