تشهد المملكة حاليا نهضة كبيرة في المحافظة على التراث والآثار تبلورت في تسجيل حوالي (4) آلاف موقع اثري قديم واسلامي، ومازال هناك الكثير من خطط الترميم واعمال المسح والتنقيب الاثري.. من اجل ذلك كان ل (آخر الاسبوع) هذا الحوار السريع مع الدكتور عبدالله بن سعد الراشد مدير عام الآثار بالمملكة للوقوف على هذه النهضة. @ ما أهم المؤتمرات التي شاركتم فيها؟ كان لي شرف تمثيل المملكة في مؤتمر العام الماضي بجامعة الدول العربية والذي كان يناقش موضوع تسجيل الآثار اليهودية في قائمة التراث العالمي، وخلال هذا المؤتمر عملت المملكة على دعم الموقف العربي ليتمكن من المشاركة في مؤتمر هلسنكي الذي كان يناقش التراث العالمي، حيث تمكن الوفد العربي من التصدي لاسرائيل وافساد ما قامت به من محاولات لتسجيل بعض المواقع الفلسطينية على قائمة التراث العالمي كتراث اسرائيلي، كما شاركت في مؤتمر الاثريين العرب بسوريا.. ايضا شاركت في ندوة عن آثار دول الخليج بالكويت وخلال الندوة عرضت المملكة فيلما عن احدث المكتشفات بالمملكة، واطلاع دول الخليج على الدور الفاعل الذي قامت به المملكة في الاكتشافات الاثرية وما وصلت اليه من تقدم في المحافظة على الآثار، كما انني شاركت في ندوة عن ترميم المباني التاريخية بالشارقة وكانت تنظمه الامارات بالتنسيق مع اليونسكو، وقد طرحت المملكة تجربتها في ترميم المباني التاريخية. @ من المعروف ان هناك وكالة للآثار بالمملكة فما اهم انجازاتها؟ لقد انشئت وكالة الآثار وتم ربطها بوزارة المعارف لتكون احدى ثمار الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهد المملكة الامير عبدالله حفظهما الله ، حيث تمكنت وكالة الآثار التي يرأسها الدكتور سعد الراشد وكيل وزارة الآثار والمتاحف، بجهود كبيرة في المحافظة على التراث والآثار لدرجة انها قامت بتسجيل حوالي 4 آلاف موقع اثري قديم واسلامي. @ تزخر المملكة بالعديد من المواقع الاثرية والتاريخية التي تتعرض لعوامل التعرية، كيف يتم مواجهة هذا الموقف؟ في اطار العناية والاهتمام اللذين توليهما حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد حفظهما الله للحفاظ على الآثار، فقد تم وضع خطط لترميم بعض المواقع التاريخية والاثرية، وعمل خطط لاعمال المسح الاثرية على مراحل متتالية تتلازم جنبا الى جنب مع اعمال الترميم كما ان هناك بعثات اثرية سعودية متخصصة قد اسندت لها هذه المهمة ومهمة التنقيب عن آثار في مدائن صالح وفي مواقع الاخدود. @ كيف يتم الحفاظ على المقتنيات الاثرية؟ تقوم المملكة في اطار حرصها على الحفاظ على التراث القومي والوطني الاسلامي بوضع هذه المقتنيات في متاحف ومنها المتحف الوطني السعودي الذي يعد من اكبر المتاحف العالمية، حيث يحتوي على قاعات موزعة على العصور الاسلامية ، بداية من العصر الاسلامي ثم قاعة الحرمين الشريفين ، قاعة المماليك، قاعة العصور الحجرية. @ هل هذه المتاحف منتشرة في ربوع المملكة؟ في الواقع ان المملكة بدأت الآن في وضع خطة مستقبلية لنشر هذه المتاحف في كل منطقة ومحافظة لتعكس ما تحويه هذه المناطق من آثار من شأنها ان تبرهن على الحضارة العربية. @ ما اهم الجهود التي تبذلها المملكة في الحفاظ على الآثار الاسلامية؟ المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين واصلت سياسة الاهتمام بالحرمين الشريفين انعكس ذلك على جهود جبارة بذلتها حكومة المملكة في توسيع الحرمين الشريفين وكان بدعم شخصي من الملك فهد، ومازالت المملكة حريصة على الاهتمام بالتراث الاسلامي على اعتبار انه لب الحضارة الاسلامية.