استبعد الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري لؤي صافي موافقة المعارضة على الجلوس مع إيران على طاولة المفاوضات في جنيف 2 ، معللاً ذلك «بعدم وجودها في جنيف 1 وأنها جزء من المشكلة وليس من الحل». ورداً على تصريحات المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي الذي من المقرر أن يزور دمشق اليوم للبحث في تفاصيل عقد المؤتمر الدولي لتسوية الأزمة السورية في جنيف, والتي اعتبرت وجود إيران على طاولة المفاوضات بجنيف «ضروريا وطبيعيا»،قال صافي:»هو يتكلم بما يشاء ونحن نذهب بشروطنا». ونقل موقع الائتلاف عنه القول :»لم أستغرب كلام الإبراهيمي،فهذه ليست المرة الأولى التي يصر بها على وجود إيران منذ استلامه هذا الملف حتى الآن». وأشار المتحدث باسم الائتلاف إلى أن «الائتلاف قدم للإبراهيمي عدة تصورات لنجاح المؤتمر ولكن لم يأت بأي قرار واضح تجاه هذه التصورات،ولم يستطع الإبراهيمي حتى الآن الحصول على ضمانات حقيقية من جانب الأسد كفيلة بإنجاح المؤتمر الدولي للسلام في سوريا». وعبرت حوالى عشرين مجموعة سورية إسلامية معارضة مسلحة عن رفضها القاطع لمؤتمر السلام «جنيف-2» الذي تدعو الولاياتالمتحدةوروسيا إلى عقده للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا. وأعلنت هذه المجموعات المسلحة في بيان تلاه مساء السبت زعيم كتيبة صقور الشام أحمد عيسى الشيخ «نعلن أن مؤتمر جنيف-2 لم يكن ولن يكون خيار شعبنا ومطلب ثورتنا». وأضافت هذه المجموعات التي ينتمي بعضها إلى الجيش السوري الحر وقاتلت أخرى الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تقاتل بدورها قوات النظام، إنها تعتبر جنيف-2 «حلقة في سلسلة مؤامرات الالتفاف على ثورة الشعب في سوريا وإجهاضها». وحذرت من أن حضور المؤتمر سيعتبر «متاجرة بدماء شهدائنا وخيانة (...) تستجوب المثول أمام محاكمنا». وأكدت هذه الفصائل أن»أي حل لا ينهي وجود الرئيس السوري بشار الأسد بكل أركانه ومرتكزاته العسكرية ومنظومته الأمنية ولا يقضي بمحاسبة كل من اشترك في ممارسة إرهاب الدولة سيكون حلاً مرفوضاً جملة وتفصيلاً». وبالتزامن مع مواصلة المبعوث الدولي جولته في المنطقة,بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عبر الهاتف مع الإبراهيمي سير التحضيرات لعقد مؤتمر «جنيف 2»،وكذلك اللقاء الثلاثي»روسياوالولاياتالمتحدة والأمم المتحدة»فيجنيف مطلع الشهر المقبل للتشاور بشأن المؤتمر. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان:إن لافروف ركز على أهمية استمرار جهود الإبراهيمي لتشكيل وفد موحد يمثل المعارضة السورية للتفاوض مع الحكومة السورية وضرورة تأمين مشاركة جميع الدول الإقليمية الرئيسية «المؤثرة»في مؤتمر»جنيف 2».