سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخطيب يشترط (أيادي نظيفة) من النظام السوري للحوار .. وبايدن يؤكد وجود اختلافات أمريكية - روسية التقى لافروف لأول مرة ... والإبراهيمي غير متفائل قبل المحادثات
قال الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا الجمعة إنه غير متفائل بإمكانية التوصل إلى حل سريع للأزمة السورية. وصرح الإبراهيمي في مؤتمر أمني بمدينة ميونخ الألمانية قائلا إنه يدرك الصعوبات الراهنة وخطورة انهيار الدولة أكثر من إمكانية التوصل إلى حل. وقال الإبراهيمي "نعم، بالطبع، يجب أن يكون لدى المرء نوع من الأمل ولكن وجود الأمل لا يعني أن يكون مفرطا في التفاؤل". وتابع أنه مع عدم تمكن السوريين والقوى الإقليمية من وضع حد للصراع "فإن ما يتبقى هو المجتمع الدولي الأوسع". وأكد الإبراهيمي "نحن بحاجة إلى قرار واضح من مجلس الأمن لتحديد جدول الأعمال للتوصل إلى حل سلمي للمشكلة". كما عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتماعا هو الاول له مع رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب على هامش مؤتمر للامن في ميونيخ يستمر ثلاثة ايام وينتهي اليوم الاحد. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن مصدر في الوفد الروسي الى ميونيخ ان لافروف والخطيب التقيا للمرة الاولى السبت، من دون اي اشارة الى ما تم التداول به. والتقى لافروف كذلك في لقاءين منفصلين، نائب الرئيس الاميركي جو بايدن والابراهيمي. واشار نائب الرئيس الاميركي الى «ان خلافات كبرى» قائمة بين بلاده وروسيا حول سوريا. في المقابل اعرب نائب الرئيس الاميركي عن امله في مزيد من الدعم الدولي للمعارضة في مواجهة الاسد الذي «لم يعد قادرا على قيادة الامة». وقال «نعمل معا، مع شركائنا، لكي تصبح (المعارضة السورية) اكثر وحدة واكثر تضامنا»، مضيفا «نحن مقتنعون بأن بشار الاسد طاغية مصمم على البقاء في السلطة، لكنه لم يعد قادرا على قيادة الامة». من جانبه، أكد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مجددا استعداده للتفاوض مع نظام دمشق لوضع حد للقتل. وقال "نحن مستعدون للاجتماع مع هذا النظام حول طاولة مفاوضات" إلا أنه رفض أن يكون من يمثل النظام السوري في هذه المفاوضات أشخاص "أيديهم ملطخة بالدماء". وأضاف الخطيب خلال وجوده في ميونيخ، "علينا ان نستخدم كل الوسائل السلمية". وانتقد الخطيب عدم تحرك المجتمع الدولي للتعامل مع الأزمة السورية قائلا "من غير المقبول أن يقف المجتمع الدولي متفرجا على ما يجري للشعب السوري.. النظام مدعوم من صمت المجتمع الدولي.. وإذا ما استمر هذا الأمر فستكون عواقبه وخيمة على المنطقة". من جانبه جدد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي تأكيد دعم بلاده لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال لافروف امس أمام مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن في ألمانيا إن الأسلحة الكيماوية الموجودة في سوريا "آمنة" طالما بقيت تحت سيطرة حكومة دمشق. وتابع الوزير الروسي حديثه امام ثاني أيام مؤتمر ميونيخ قائلًا: إن الخطر الأكبر يتمثل في وصول هذه الأسلحة إلى أيدي المتمردين موضحا أن الوضع في سوريا آمن طالما بقيت أسلحة الدمار الشامل في أيدي الحكومة السورية وأضاف :"نحن نتابع ذلك ومتفائلون ولاداعي للقلق".