أدانت السلطة الفلسطينية أمس استمرار التصعيد العسكري للقوات الاسرائيلية والمستوطنين "والجرائم والاعتداءات" ضد الشعب الفلسطيني وحذرت من انفجار الاوضاع . وفي حديث لوكالة فرانس برس قال صائب عريقات وزير الحكم المحلي ان "السلطة الفلسطينية تدين بشدة العدوان الاسرائيلي وجرائم المستوطنين واعتداءاتهم خصوصا في الخليل". وحمل حكومة اسرائيل "المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم والفظائع التي ترتكب ضد المدنيين والاطفال العزل". وكانت قد قتلت امس الاول الفتاة الفلسطينية نيفين موسى جمجوم (14عاما) برصاص مستوطنين يهود في الخليل اثناء هجومهم على منازل فلسطينيين في المدينة القديمة بعد دفن مستوطن قتل في هجوم0 كما ان سيارة للمستوطنين قلبت عربة كانت على متنها عائلة فلسطينية من ستة افراد واصيب البعض من افرادها بجروح خطرة. وتعرض طفل في التاسعة من العمر للضرب. كما طعن فتى اخر وقام الجيش الاسرائيلي باجلائه لتلقي العلاج. واشار عريقات الى ان "124 فلسطينيا قتلوا نتيجة للاعتداءات الارهابية من المجرمين المستوطنين منذ بداية الانتفاضة في سبتمبر2000 اضافة الى احراق المنازل وعمليات التخريب دون ان يعتقل اي منهم".وفي بيان بثته وكالة الانباء الفلسطينية قال ناطق رسمي ان "استمرار هذا العدوان العسكري لجيش الاحتلال وقطعان المستوطنين على ارضنا وشعبنا ومقدساتنا بهذه الوحشية والهمجية ينذر بخروج الوضع عن المألوف في فلسطين والمنطقة كلها وبجرها الى وضع لا تحمد عقباه". واعرب الناطق الرسمي عن "الاسف لارتكاب هذه الجرائم في حق الشعب الفلسطيني تحت سمع وبصر كافة المؤسسات الرسمية والشعبية في العالم دون اي تحرك لردع حكومة اسرائيل وجيشها الارهابي ولوقف هذا العدوان البربري". وشدد على ضرورة "سحب قوات الاحتلال فورا من كل مدننا وقرانا وارضنا المقدسة والزام الحكومة الاسرائيلية بما وقعت عليه مع القيادة الفلسطينية من اتفاقات وصولا الى السلام الذي هو خيار شعبنا منذ البداية وخيارامتنا العربية".