أقام نادي الباحة الأدبي أمسية قصصية ضمن مناشطه المنبرية للقصاصين محمد منصور الشقحاء و فالح عبد العزيز الصغير وأحمد سعيد الدويحي . و لم تشهد الأمسية حضورا جماهيريا مرضيا، وخلت المقاعد إلا من عدد قليل من أعضاء النادي والصحفيين , إلا أنها حفلت بمداخلات مثرية من الحضور. قدم الأمسية الأستاذ عبد الناصر علي الكرت . وأدارها الأستاذ جمعان الكرت . وبعد تقديم السير الذاتية للقاصين بدأ القاص أحمد الدويحي بقصة (قالت فجرها) وهي تتحدث عن عجوز لا تريد أن تزوج ابنتها زهرة إلى أن تموت بين يديها. وهي قصة اتسمت بالمحلية وظف القاص فيها اللغة الدارجة بشكل مكثف. ثم بدأ الأستاذ فالح الصغير بقراءة مجموعة من القصص القصيرة جدا، الأولى: (رقصة) و هي تتحدث عن جماعة من المتظاهرين في دولة عربية هاجمتهم الشرطة فحولوا مظاهرتهم إلى رقصة. ثم أضاف قصتين قصيرتين هما (ممارسة) و (غنيمة) وأنهى محمد الشقحاء الجولة الأولى بقصة (الرحلة). وفي الجولة الثانية بلفتة وفاء طلب الدويحي إلقاء قصة للقاص الراحل عبد العزيز مشري. وقد قدم لهذه القصة بحديث عن علاقته بعبد العزيز مشري ، وعن معاناة المشري النفسية . انتقل الدور إلى فالح الصغير ليقرأ قصة (أسرار علي حامد) وفيها يصف حيا من أحياء الظهران وصفا دقيقا ، ليصل الدور بعد ذلك إلى محمد الشقحاء ويقرأ قصة(الذئبة) والتي بدأها الصغير بقصة (زواج) ليختمها الدويحي بقصة (رسالة). وقد حفلت الأمسية بعد ذلك بالكثير من المداخلات المثرية , كان أبرزها مداخلة الدكتور صالح معيض الغامدي رئيس قسم اللغة العربية وأستاذ النقد بكلية الآداب بجامعة الملك سعود الذي أبدى في بداية مداخلته خشيته من أن تفقد الأمسيات القصصية جمهورها في مقابل الأمسيات الشعرية . وأضاف: إن قصص الأمسية تنوعت ما بين الرمزية والواقعية في مجموعتين استخدمت الأولى السارد (هو) وهي الأكثر والأخرى السارد ( أنا ) ومثلتها قصة (الذئبة) لمحمد الشقحاء والتي نجح فيها باستثارة المتلقين عندما جعل الراوي شخصية امرأة . وتساءل الغامدي عن الفكرة التي حملتها نصوص فالح الصغير القصيرة جدا ، معترضا عليه وعاب عليه هذا القصر. كما انتقد القصاص في عدم اهتمامهم بلغتهم، والأخطاء الكثيرة التي وقع فيها بعضهم. ثم علق الأستاذ عبد الله عيد الغامدي ، مبديا إعجابه بما سمع . وتداخل مع الأستاذ أحمد الدويحي حول إحدى قصصه.