عزيزي رئيس التحرير تحية طيبة وبعد نقدر ل "اليوم" مساعدتها للقراء والموهوبين من أصحاب الأقلام الشابة ممن نقرأ لهم في عزيزي رئيس التحرير، وكتابات، واليوم والناس وغيرها . ولكن : هناك من البشر من يحبط تنمية المواهب ومثال ذلك عندما نفتح نقاشاً حول الكتابة والمشاركة في صحيفة ما.. يسألك أحدهم بإلحاح حول تلك المشاركات معترضا ما فائدة كتاباتك في الصحيفة ؟ هل تأخذ عليها مقابلا ؟ هل أنت موظف في تلك المؤسسة ؟ كل تلك التساؤلات لا تفي بإنتاج إيجابي بل تؤثر على ذلك الكاتب بتأثيرات سلبية، ويدل من يتساءل بتلك الأسئلة اما انه حاسد ذلك الإنسان الذي وهبه الله جل وعلا حسن الأداء التعبيري ذا الألفاظ الجميلة بكتابة ما يطرأ عليه من خواطر ومواضيع مختلفة ليفيد نفسه أولا والناس ثانيا، وأما كون ذلك المرء مفلساً ثقافياً ومعقداً أي لا يحب الخير للناس ويكتفي لذاته، أضف إلى ذلك أن هناك بعض الناس يخاف أن يتعرض للنقد بسبب كتاباته، وهذا الاعتقاد خاطئ ويدل على عدم الوعي وليعلم كل رب أسرة أو كاتب انه ليس كل مشاركة يقدمها القارئ تنشر، بل هناك من يتابع المشاركات التي تفد من كل مشارك بكل دقة وحرص لأن الخبر ينشر على مستوى مناطق المملكة وعلى مستوى دول العالم بوجود الإنترنت، ولما يلاحظ إن العالم في تقدم لا مثيل له في نشر الخبر في ثوان معدودة في أي مكان كان، أضف إلى ذلك أن المؤسسة الناشرة للأخبار عليها مسؤولية كبرى ومعرضه للمساءلة في الدرجة الأولى، إذا وجد أي خبر غير صالح للنشر، فمسألة النشر ليست عملية سهلة أو حرفة اقتصادية تمارسها المؤسسات بكل بساطة وينتهي الأمر عند ذلك فالأمر اعظم ! إذا نقول لمن كان ديدنه احباط مواهب الكتاب اتق الله في نفسك وكن عوناً على حب الخير ونشره ولا تكن أداة شر تؤذي وتجرح وتقذف سمها على المبدعين في شتى المجالات، ومن كان من القراء المحبين في المشاركة في هذه الصحيفة أو غيرها من الصحف ويمنعه الخوف توكل على الله بتقديم ما لديك من مشاركات لتصبح إن شاء الله في المستقبل القريب من الكتاب المبدعين والبارزين في كتاباتهم الأدبية في مختلف أنواعها من مقالة ,خاطرة، القصة القصيرة، ونحوها مسك الختام هنا سؤالين لمن يمنع ويحبط ابنه أو صديقة أوزميله من تنمية الموهبة الكتابية ونحوها، إذا كان المرء يشكو من الفراغ وليس لديه ما يملأ وقت فراغه إلا بهذه الكتابة الثقافية قل لي بكل صدق (صراحة) ما هو البديل لها ؟ وكيف نحصل على جيل مثقف وواع لمعرفة الشيء الكثير من أبواب العلم الواسع الذي لا حدود له ؟ وكيف يكون ذلك المرء ذا شخصية تدافع عن نفسها في كل زمان ومكان ؟ اسأل الله أن يوفقني وإياك أخي القارئ وجميع المسلمين لما فيه الخير والفلاح . خليل ابراهيم عبدالرحمن الربيع