ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الجمعة ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد قرر ارسال جنرال متقاعد الى العراق للقيام بعملية مراجعة «مفتوحة» للسياسة العسكرية الاميركية في العراق بما في ذلك اعداد القوات بحيث يتم التركيز على افضل الطرق لتدريب الجيش والشرطة العراقية. وفي خطوة يرى عدد من المشرعين والمحللين العسكريين انها مؤشر على القلق العميق الذي يشعر به مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) حول الوضع في العراق، تقرر تكليف الجنرال المتقاعد غاري لوك هذه المهمة ومنحه «حرية استثنائية» للاطلاع على كافة نواحي العملية العسكرية في العراق. وأوضح مسؤولون في الوزارة ان الجنرال لوك كلف ايضا تحديد نقاط الضعف والتقدم بتقرير عن ذلك خلال اسابيع مرفقا بتقييم سري. وذكر لورانس دي ريتا المتحدث باسم البنتاغون ان لوك «سيتمتع بحرية واسعة» مضيفا ان رامسفلد راض عن قادته في العراق الا انه يرغب في ان يقدم لهم كل المساعدات التي يحتاجونها في تقييم «الوضع الديناميكي للغاية». وأعلن رامسفلد قراره بارسال لوك في اجتماع مع كبار مساعديه العسكريين والمدنيين الخميس ، طبقا لمسؤولي البنتاغون. وعمل لوك قائدا للقوات الاميركية في كوريا الجنوبية ومستشارا للجنرال تومي فرانكس خلال الحرب على العراق في 2003. ويعمل حاليا مستشارا لقيادة القوات المشتركة. وسيرأس فريقا صغيرا من الخبراء العسكريين اثناء قيامه بمهمته في العراق، طبقا للمصادر. وقالت الصحيفة ان مهمة لوك تختلف عن مهمات التقييم السابقة التي اجراها الجيش في العراق وافغانستان في السابق حيث ستغطي برنامج التدريب في العراق وتعزيز عملية جمع الاستخبارات.