انتقدت عشرات الدول في جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي إسرائيل لتنفيذها مجزرة ضد المدنيين الفلسطينيين بقيام طائرات لها من طراز إف-16 بهجوم على مبنى سكني في غزة أدى إلى مقتل مسئول عسكري في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) واثنين من مساعديه و16 مدنيا. ومن بين الدبلوماسيين الذي وجهوا انتقادات ناصر القدوة ممثل السلطة الفلسطينية في الاممالمتحدة والذي اتهم إسرائيل بتعمد مهاجمة أبرياء في الهجوم الذي شنته في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء الماضي مضيفا إن ذلك الهجوم يجب أن يندرج ضمن مسئوليات محكمة الجرائم الدولية التي شكلت حديثا. ووصف سفير بريطانيا لدى الاممالمتحدة جيرمي جرينستوك إلقاء القنبلة التي تزن طنا على حي مكتظ في غزة بأنه أمر غير مقبول ومؤذ مضيفا إن إسرائيل لها حق الدفاع عن النفس ولكن ليس بسبل غير متوازنة أو مفرطة. وتأمل بريطانيا أن لا تؤدي أحداث هذا الاسبوع إلى وقف الاتصالات التي استؤنفت مؤخرا بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وأضاف جرينستوك: وعرض سفير سوريا ميخائيل وهبة على مجلس الامن صورا للاطفال الذين أصيبوا في الهجوم، منهم تسعة أطفال قتلوا بينهم ثلاثة من أبناء شحادة. ووصف الهجوم بأنه أحمق ومخز ووحشي .وأعربت روسيا من ناحيتها عن خشيتها من أن الهجوم الاسرائيلي على غزة، لن يؤدي سوى لمزيد من العنف. وانتقدت الولاياتالمتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل الهجوم ووصفته بأنه أخرق ولا يسهم في جهود السلام. إلا أن سفيرها جون نيجروبونتي ذكر مجلس الامن بهجمات سابقة لمسلحين فلسطينيين على مدنيين إسرائيليين وسأل لماذا لم يدع هؤلاء مجلس الامن للاجتماع. وكانت الدول العربية قد دعت مجلس الامن للانعقاد ليلة الاربعاء/الخميس. وأعربت أكثر من 40 دولة عضوا في الاممالمتحدة عن الرغبة في الكلام. وتم سحب قرار تقدمت به الدول العربية يدين الحملة العسكرية الاسرائيلية على الفلسطينيين ويدعو إلى انسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي الفلسطينية. وكانت الولاياتالمتحدة التي تملك حق الرفض (الفيتو) في مجلس الامن، قد أعلنت عزمها رفض هذا القرار. وتوالى الشجب العلمي للمجزرة الصهيونية ففي اسلام أباد أدانت باكستان وبشدة الهجوم الاسرائيلى وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية ان باكستان (تدين بشدة) الهجوم الاسرائيلى مضيفا: إن الهجوم العسكرى الاخير يشكل استفزازا جديدا ويزيد من تفاقم الوضع المتوتر فى المنطقة. ودعا المتحدث المجتمع الدولى الى اتخاذ خطوات فورية لانهاء الحملة العسكرية الاسرائيلية وانهاء احتلالها المتكرر للاراضى الخاضعة للسيطرة الفلسطينية. وفي سانتياجو أدانت الحكومة التشيلية الغارة الاسرائيلية على غزة. وذكرت في بيان أصدرته ان الحكومة التشيلية ترفض الاستعمال المتفاوت للقوة وكذلك جميع الاعمال الارهابية التى تستهدف المدنيين الابرياء التى لا تساهم بشىء فى الجهود التى تبذل من اجل تحقيق السلام فى الشرق الاوسط.