بحث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أمس مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في «سبل ووسائل تحرك عربي مشترك لوقف العدوان على غزة». وأفاد بيان للرئاسة نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أن بوتفليقة بحث مع السيسي والشيخ تميم «وسائل تحرك عربي مشترك أكثر كثافة بهدف حمل المجتمع الدولي على الحصول على وقف عاجل للعدوان الإسرائيلي في غزة، إضافة إلى تضامن عربي أكبر للشعب الفلسطيني في غزة». وأضاف إن الرئيس الجزائري قرر «مساعدة مالية عاجلة بقيمة 25 مليون دولار لفائدة فلسطين»، خصوصاً غزة. كما أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أمس أن الجزائر «تجدد إدانتها بشدة لأعمال العنف وإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل على أهالي غزة»، وتدعو «الأطراف الدولية الفاعلة» إلى تحمل مسؤولياتها أمام هذه المجازر. الى ذلك، جددت السعودية انتقادها لمجلس الأمن لعدم قيامه بمسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة، وشدد مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي، على أن «بيان مجلس الأمن في جلسة صباح (الإثنين) الماضي، لم يرقَ إلى تطلعات الفلسطينيين»، مضيفاً في تصريح تلفزيوني بعد الجلسة أن «البيان لم يشمل إدانة الهجوم الإسرائيلي على غزة، إلى جانب فك الحصار عن القطاع». وقال: «مرة أخرى لا يستجيب مجلس الأمن إلى تطلعات منظمة التعاون الإسلامي والدول المنتمية إليها، لأن بيانه لم يشتمل على النقاط التي أشار إليها سفير فلسطين لدى الأممالمتحدة رياض منصور مثل إدانة العدوان الإسرائيلي، وسحب القوات الإسرائيلية الغازية من غزة، والوقف الدائم لإطلاق النار، وفك الحصار، وإدانة العدوان على المدنيين، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، فكل هذه العناصر لم تتوافر في هذا البيان». وأكد المعلمي أنه «على رغم ذلك نرحب بهذا البيان، باعتباره خطوة أولى نحو إيجاد مناخ يمكن من خلاله استمرار التباحث حول تثبيت وقف إطلاق النار، وإنهاء العدوان».