أشعلت بعض البرامج الرياضية وغيرها الوسط الرياضي السعودي الأسبوع الماضي بموضوع أرى أنه لم يكن يستاهل كلّ هذه الضجة وكل هذه الإثارة ، فبعد خروج المدير الفني لنادي الهلال سامي الجابر ليتحدث لبرنامج غير رياضي وتطرُّقه لأمورٍ كثيرةٍ ، استغلت بعض البرامج الرياضية هذا الحديث وأفردت له مساحاتٍ من وقتها لتحليل وإعطاء ضيوف ذكر الجابر أسماءَهم حق الرّد ليقوموا بالردِّ على حديث الجابر. وأنا هنا لست معنياً بما قال الجابر وما ردّ به الأخرون عليه فكلّ ما يهمني هو استغلال بعض هذه البرامج لتصفية حسابات ومحاولة إثارة الشارع الرياضي في المملكة وخلْقِ حالةٍ من المناوشات بين جماهير بعض الأندية وبعض لاعبيها السابقين ليست في وقتها. محاولة إصلاح كلّ ما هو سلبي والتركيز عليه حتى يتم تلاشي السلبيات وليس إبرازُ موضوعٍ والتركيزُ عليه والعمل لفترةٍ طويلة في غالبية البرامج الرياضية ليزيد من فتيل الأزمة بين الجماهير وبعضِها وبين بعض اللاعبين، وهو غيرُ مطلوبٍ في وسطنا الرياضي الذي نتمنى أن تسود فيه الروحُ الرياضية بين جميع الجماهير. ليكون طرح السؤال هنا، هل هدف بعض هذه البرامج خلْق إثارةٍ بداعٍ أو بدون داعٍ هو ما تنشِدهُ هذه البرامج ؟ فنحن نعرف حجم المنافسة الشرسة بين البرامج الرياضية لتعدُّدِها ومحاولةِ كلّ برنامج ٍأن يجذب إليه أكبرَ عددٍ من المشاهدين. ولكن كنّا نتمنى أن لا تصل الأمور بين بعض اللاعبين السابقيين إلى هذه الدرجة وهذه التطورات التي تُنذِرُ بعواقبَ ليست جيدةً على الأقل في هذه الفترةِ ومحاولة البعض فتح الملفات القديمة لبعضهم البعض وهو ماحدث وخلقَ حالةَ جدلٍ كبيرةٍ بين المشجعين كانت هي محور حديثهم في الآونة الأخيرة . وكنّا نتمنى من هذه البرامج أن لا تطيل في هذا الموضوع ولا تمنحه أكبر من حجمه حتى لاتزيد مشاعر الإثارة بين جماهير بعض الأندية التي هي في الأساس ملتهبة ولا تحتمل أكثر من ذلك. فهدف الإعلام بوجهٍ عام والبرامج الرياضية بوجهٍ خاص هو تسليط الضوءِ على كلّ ماهو إيجابيٌ ،ومحاولة إصلاح كلّ ما هو سلبي والتركيز عليه حتى يتم تلاشي السلبيات وليس إبرازُ موضوعٍ والتركيزُ عليه والعمل لفترةٍ طويلة في غالبية البرامج الرياضية ليزيد من فتيل الأزمة بين الجماهير وبعضِها وبين بعض اللاعبين، وهو غيرُ مطلوبٍ في وسطنا الرياضي الذي نتمنى أن تسود فيه الروحُ الرياضية بين جميع الجماهير. [email protected]