خلال مسيرته كرئيس لنادي الشباب عمل خالد البلطان على محورين لرفعة شأن الليث وجعله يتبوأ صدارة المشهد الرياضي السعودي. المحور الأول تمثل في المنافسة على الألقاب المحلية والخارجية وحقق أثناء رئاسته للشباب أكثر من لقب محلي على كافة الأصعدة ، كان آخرها التتويج بلقب كأس الاتحاد السعودي لدرجة الشباب بالفوز على النصر بخماسية نظيفة في المباراة النهائية، ولم يكتف البلطان بالمنافسة المحلية فقط بل خطط ليكون فريقه منافساً على الألقاب الخارجية وحاول أكثر من مرة المنافسة على اللقب الآسيوي لكن لم يكتب له النجاح في مسعاه . البلطان أعلن عزمه ترك النادي وسيترجل عن رئاسة الشباب في نهاية الموسم ولا يخفى على أحد أن رئاسة الشباب أصبحت مطمعاً للكثيرين في الفترة المقبلة بعد رحيل البلطان لأنهم سيأتون لرئاسة منجم للمواهب ومعين لا ينضب من النجومأما المحور الثاني الذي عمل عليه البلطان فاتضح جلياً للعيان فيما شاهدناه يوم أمس بفوز شباب الليث على النصر، فالبلطان وضع النواة ليس فقط لناديه الشباب بل وللمنتخب السعودي الاول في المستقبل القريب. البلطان لم يعمل لمصلحته الشخصية ولم تقتصر نتيجة عمله على الفترة المتواجد فيها على رأس الهرم الإداري بالبيت الأبيض لكنه خطط لتواصل الاجيال وتعاقب الإدارات في النادي وسيترك تركة ثمينة لمن يأتي خلفه في سدة الحكم الشبابي فهو عمل لإداراته والمنتخب السعودي أيضاً من خلال كتيبة المواهب المتواجدة سواء في الفريق الاول أو في الفئات السنية بالنادي. البلطان أعلن عزمه ترك النادي وسيترجل عن رئاسة الشباب في نهاية الموسم ولا يخفى على أحد أن رئاسة الشباب أصبحت مطمعاً للكثيرين في الفترة المقبلة بعد رحيل البلطان لأنهم سيأتون لرئاسة منجم للمواهب ومعين لا ينضب من النجوم . بالفم المليان البلطان نجح بدرجة امتياز في تقدم ناديه على المحورين الهامين في لعبة كرة القدم وهما الإعلام والجماهير .. فالمعادلة بالنسبة للقاعدة الجماهيرية الشبابية تغيرت كثيراً .. وأصبح للشباب جمهور عاشق حقيقي ينتمي لليث فقط .. وليس تابعا للأندية الأخرى. لقد شدني جمهور الليث المؤثر .. واحتلتني تلك اللحظة التي بحث عنها الشبابيون منذ مطلع التسعينات وفريقهم آنذاك يزخر بنجوم الشباك المونديالية من أمثال العويران وأنور والمهلل والسمار والزيد والرزقان وغيرهم الكثير .. إلا أن الحضور الجماهيري لفريقهم في المدرجات يكاد يكون " صفرا " .. لأن من يساندهم في تلك الفترة جماهير الأندية الأخرى المتنافسة فيما بينها .. وكل فريق يخرج من دائرة المنافسة يشجع الشباب. مشاغبات البلطان المفتعلة في بعض الأحيان .. والمنطقية في أحيان أخرى .. والغريبة في بعض المواقف .. كانت ضمن أجندة ممنهجة تهدف بالدرجة الأولى لزيادة شعبية الليث .. ضمن حركة إعلامية دؤوبة توجد للشباب موطن قدم عبر إعلام الأرض والفضاء . في المقابل أيضاً أعطى البلطان من وقته الكثير لناديه ، وانفق بسخاء لصنع فريق قوي قادر على المنافسة ، وعرف عنه بذل المال والجهد وتقديم الملايين للتعاقد مع كبار اللاعبين لتعزيز فريقه بنجوم سوبر. لست ممن يهرول خلف باب المديح .. بدون أن تكون هناك حزمة من الأرقام والإحصائيات .. فالأخيرة ضمانة حقيقية .. ودليل قاطع .. لمنطق تستطيع أن تواجه به كل من سيرفع ضدك " حق الفيتو " .. ولكن عقلية بهذا النجاح تستحق منا التقدير لا سيما وانه يترجل عن صهوة جواده .