لست ممن يهرول خلف باب المديح .. بدون أن تكون هناك حزمة من الأرقام والإحصائيات .. فالأخيرة ضمانة حقيقية .. ودليل قاطع .. لمنطق تستطيع أن تواجه به كل من سيرفع ضدك " حق الفيتو " .. !! لقد شدني جمهور الليث المؤثر في مواجهة الاتفاق والشباب بالدمام .. واحتلتني تلك اللحظة التي بحث عنها الشبابيون منذ مطلع التسعينات وفريقهم آنذاك يزخر بنجوم الشباك المونديالية من أمثال العويران وأنور والمهلل والسمار والزيد والرزقان وغيرهم الكثير .. إلا أن الحضور الجماهيري لفريقهم في المدرجات يكاد يكون " صفرا " .. لأن من يساندهم في تلك الفترة جماهير الأندية الأخرى المتنافسة فيما بينها .. وكل فريق يخرج من دائرة المنافسة يشجع الشباب ..!! ولكن المعادلة بالنسبة للقاعدة الجماهيرية الشبابية هذا الموسم بالذات تغيرت .. وأصبح للشباب جمهور عاشق حقيقي ينتمي لليث فقط .. وليس تابع للأندية الأخرى ..!! لم أكن أتصور أن مشاغبة البلطان المفتعلة في بعض الأحيان .. والمنطقية في أحيان أخرى .. والغريبة في بعض المواقف .. كانت ضمن أجندة ممنهجة تهدف بالدرجة الأولى لزيادة شعبية الليث .. ضمن حركة إعلامية دؤوبة توجد للشباب موطن قدم عبر إعلام الأرض والفضاء ..!! لن أقول إن البلطان نجح .. ولن أذهب مع الفريق الآخر الذي يرى أن رئيس الشباب الحالي أدخل ناديه في مشاكل جمة مع الأندية الأخرى .. ولكن المؤكد لي ولغيري .. أن الشباب أصبح له جمهور جيد قد يؤثر من على المدرجات .. ولن أبالغ إذا صنفت الشباب أيضا من الأندية التي أخذت نصيبها من الإعلام أرضا وفضاء .. في ظل السياسة التي اتبعها رئيسه في الآونة الأخيرة .. وهذه الميزة الثانية التي نجح فيها الشباب وبقوة في إضافتها لرصيده في السنتين الماضيتين .. ومن يقل إن النتائج هي السبب في تواجد الشباب جماهيريا وإعلاميا في الوقت الراهن .. فليسمح لي بالعودة معه إلى الماضي .. حيث توج الشباب بالعديد من الألقاب .. وبرز في فريقه الكروي نجوم " سوبر " .. لكنه لم يحقق هذا التواجد الجماهيري والإعلامي ..!! أعود للغة الأرقام والإحصائيات .. على الجبهتين الإعلامية والجماهيرية لنادي الشباب .. وأستطيع أن أصرخ بالفم المليان أن البلطان نجح بدرجة امتياز في تقدم ناديه على المحوريين الهامين في لعبة كرة القدم وهما الإعلام والجماهير .. وعقلية بهذا النجاح تستحق منا التقدير ..!! كل ما أتمناه ألا يفهم من سطوري السابقة أنني مع قضية الشباب ضد شقيقه الأهلي في الحراك الإعلامي الأخير بينهما .. أكرر الحراك الإعلامي .. وإن كان البعض منه خارج النص .. فكل ما أردت الوصول إليه من هذه الأسطر .. هو إن مشاغبة البلطان نجحت في ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد لناديه .. بغض النظر عن الفوز بلقب الدوري من عدمه ..!!