رغم خسارة الشباب للقبه الكبير كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الهلال في نهائي الموسم الفائت وهي الخسارة التي جاءت من فريق كبير تمرس على حسم النهائيات لصالحه اياً كان خصمه ومنازلته فيها ورغم تلك الخسارة للفريق الشبابي وفقدانه اللقب الغالي إلا أن شباب الليث قدموا في النهائي وطوال الموسم الرياضي مستوى ثابتاً واداءً رائعاً اشاد به النقاد والمحللون والمتابعون بل ذهب الكثير منهم إلى أحقية الشباب لكأس اخرى نظير ما قدمه الليث ونجومه من عطاء جميل وخلق رياضي رفيع ولعل الأمر الذي خفف وطأة الحزن داخل الكيان الشبابي هو ذلك المستوى المتميز والمستقبل الباهر الذي ينتظر هؤلاء الشباب لما يملكونه من مهارات فردية لافته وأداء جماعي مثير، وما أفرح أنصار الليث ومحبيه أيضاً هو تولي الأستاذ خالد البلطان رئاسة النادي وحديثه الذي أثلج صدر الشبابيين كثيراً حيث تطرق إلى نهاية قصة بيع اللاعبين مشيراً إلى أن أي ناد يفاوض لاعباً شبابياً سيقوم هو بمفاوضة لاعبي ذلك النادي بالكامل، كما نثر البلطان لمحبي الليث بشائر جديدة بعزمه على تحويل معسكر الفريق إلى فندق خمس نجوم وتجهيز مركز إعلامي متكامل وتغيير ملامح النادي بمداخله وممراته وامكاناته، كل هذه الهدايا ووعود اخرى كثيرة قدمها رئيس الشباب الجديد اعطت محبي الليث الراحة والاطمئنان على مستقبل النادي وانه سيدار بطريقة احترافية وفكر رياضي وهو ما عرف عن خالد البلطان الذي حقق نجاحات مذهلة مع نادي الحزم حين قاده بقوة من شبح الهبوط إلى الصعود للممتاز لأول مرة في تاريخه محققاً أرقاماً قياسية يصعب تكرارها، كما أن نجاحه في الخطوة الأولى مع الشباب وقدرته على التجديد لعدد من العناصر الهامة والاسماء المؤثرة كصالح صديق ومحمد الحمدان وفيصل العبيلي اضافة إلى التعاقد مع المهاجم الكولمبي الدولي بيسادرو دلائل تؤكد قدرة الرئيس الجديد على التعامل المثالي مع الأحداث والمتغيرات. اضافة إلى العزم الأكيد على تخطي الحواجز والعقبات في الطريق نحو تحقيق الآمال والطموحات. ولاشك أن من العوامل المساعدة التي تبرهن على نجاح الإدارة الجديدة في قيادة دفة الليث الأبيض إلى مزيد من البطولات والنجاحات هو الدعم الكبير الذي يجده جميع الشبابيين من الأمير خالد بن سلطان والدور الفاعل لسمو الأمير خالد بن سعد والرجال المخلصين اضافة إلى توافر الأجواء الصحية من خلال العمل بروح الأسرة الواحدة داخل أسوار البيت الشبابي لما عرف عن الشبابيين من الحكمة والتروي قبل اتخاذ القرارات اضافة إلى التعامل المثالي والراقي مع الأندية والمؤسسات الاخرى والإعلام الرياضي بمختلف أنواعه حتى ارتبطت النموذجية بنادي الشباب وصار الكثير يطلق عليه النادي النموذجي وهو يستحق ذلك بالتأكيد. للشبابيين فقط: ٭٭ عانى الشباب كثيراً من حراسة المرمى رغم اجتهادات الحربي والمقرن إلا أن الفريق خسر العديد من النهائيات والمباريات الحاسمة باخطاء فادحة من حراس المرمى، والشواهد على ذلك كثيرة. ٭٭ يحتاج البلطان إلى وقفة جادة وصادقة مع كل منتم للشباب وكل محب له لتسهيل أمور عمله، كما يحتاج إلى أن يكون أعضاء ادارته بمستوى فكره الراقي اضافة إلى الانتماء الصادق لهذا الكيان الكبير بعيداً عن المصالح الشخصية. ٭٭ دعم صفوف الفريق ببعض العناصر المحلية الجيدة والشابة في بعض الخطوط أهمها حراسة المرمى والظهير الأيمن والهجوم خطوة هامة يجب أن تضعها الإدارة الشبابية الجديدة في حسبانها مبكراً. ٭٭ منصور الدوسري لاعب موهوب ومؤثر في الفريق الأبيض ويحتاج إلى مزيد من اتاحة الفرصة. ٭٭ على محبي الليث أن ينصفوا إدارة طلال آل الشيخ ويقدموا لجل العاملين فيها كل الشكر والتقدير نظير الجهود الكبيرة التي قدموها طيلة فترة عملهم بالنادي.