أسدل الستار أمس على مسلسل المساعي المتواصلة من قبل مشائخ ووجهاء وأعيان منطقة نجران في العفو عن قاتل بعد أن نجحت العديد من القبائل في إقناع والد المقتول بالصلح مع القاتل مقابل 30 مليون ريال «دية» وذلك خلال مشهد المنصد الذي يعتبر أحد الحلول المعروفة في حل قضايا الدم. ويعود مسلسل القضية عندما أقدم محمد بن مهدي بن حسن بن قذيلة الصقور على قتل يوسف بن محمد بن علي آل عفان في مضاربة جماعية حدثت قبل نحو عامين عقبها بدأت المساعي في الصلح والتنازل من قبل المشائخ والوجهاء والأعيان ولجنة إصلاح ذات البين حتى تقرر قبول المنصد من ذوي المقتول حيث احتشدت جموع غفيرة صباح أمس يتقدمهم المشائخ والأعيان لطلب العفو عن القاتل إمّا لوجه الله أو مقابل الديّة التي يطلبها والد المقتول. يعود مسلسل القضية عندما أقدم محمد بن قذيلة الصقور على قتل يوسف آل عفان في مضاربة قبل نحو عامين، عقبها بدأت المساعي في الصلح والتنازل من قبل المشائخ والوجهاء والأعيان ولجنة إصلاح ذات البين.وقد طلب والد المقتول مقابل التنازل عن القاتل مبلغ 70 مليون ريال، بالإضافة إلى إجلاء القاتل من منطقة نجران ممّا جعل الجموع المحتشدة تعاود الإلحاح بالطلب في تخفيض المبلغ من خلال الزامل ومناشدة والد المقتول برفع الراية البيضاء له حتى قام بتخفيض المبلغ إلى 30 مليون واجتمع مشايخ المنطقة برفقة لجنة الإصلاح مع "آل عفان" بعد انسحابه من موقع الصلح، وتم تخفيض المبلغ مع تثبيت شرط الجلاء بإبعاد القاتل من منطقة نجران وعدم السماح له بدخولها مدى الحياة. من جهة أخرى، طالب عدد من الأهالي والأعيان بمنطقة نجران بالحد من المزايدات والمبالغات في قضايا الدم، التي وصلت إلى أرقام خيالية، مطالبين بوضع نظام يحد من هذه التصرفات. يذكر أن الجموع الغفيرة التي احتشدت منذ الساعات الأولى لصباح أمس لازالت معتصمة في المكان المخصص للمنصد بحي الشرفة في نجران حتى إعداد هذا الخبر أملاً منها في تخفيض المبلغ أو التنازل لوجه الله فيما شهد الموقع تواجدا أمنيا كبيرا.