قضايا الشعر من القضايا الهامة في حياتنا الأدبية والاجتماعية من حيث إنها تظهر مشاكل المجتمع. الشعراء والشاعرات هم اقدر الناس على إبراز هذه المشكلات وفي مقالي هذا سأتحدث عن الشاعرة السعودية غيوض حيث بدأت بكتابة الشعر الغنائي وبرزت فيه بشكل كبير وغنى لها كبار المطربين وهي شهادة لجمال شعرها الغنائي وسلامة تراكيبه اللغوية ووجود الحاسة الشعرية المرهفة والمعبرة عن الموضوع الذي تتكلم فيه ويلاحظ في شعرها الغنائي انه من النوع العاطفي الذي خاطب القلب والمشاعر ويثير الشجون والعواطف سواء كانت عواطف الفرح او مشاعر الحزن ومن قصائدها يستشف ذلك وهذا الأنين ملموس بالعواطف والمشاعر الفياضة والجياشة والتي تنطلق منها على هيئة أشعار تغرد بها عالم الشعر الغنائي فتثري الشعر وتثير شجونا سواء من النواحي الوطنية أو الاجتماعية أو العاطفية، وبعض المشاعر للشاعرة غيوض تكاد تملأ كل بيت من أبياتها الشعرية وربما يكون هذا هو السبب الذي جعلها تلقب بالملكة أو ( ملكة الشعر النسائي ) وهذا الوصف يعني القمة على من حولها من الشاعرات وسأعرض بعض أبياتها للتدليل على ذلك وحتى أحيط القارئ بأنها شاعرة واعدة . تقول في إحدى قصائدها : يا غالي قلبي شقاء فيه واغلاه ويمه هجوسي مقفيات ومقابيل الهرج من غيرك ولو زان ما بغاه ان ما حصل لي من شفاك المعاسيل يلاحظ ان الشاعرة غيوض عبارة من شحنة عاطفية معبرة بكل الوسائل التي تحرك القلب والمشاعر وتشكل بعض مفرداتها الشعرية صورة فنية شيقة وجذابة للعقل والقلب وعلى طريقها نكمل بشعرها . يوم كلمتك وصديت اخرجت اذهلتني دمعة الحزن الاكيد ايضا من ثمار قصائدها : يا حبيبي لا يحل بنا القضي لك حبيبة تنتظر طول السنين ينتهي عمري وحبك ما قضى مالي غير الله وبالصبر استعين وهكذا نرى شاعرتنا تميزت في هذا النوع من الشعر الذي يحكي الهجر واللقاء والعناء وكل مشاعر النفس البشرية في الحب والشقاء وطول الانتظار للحبيب واللهفة على لقائه. خالد المسعودي مكة المكرمة