مدخل للشاعر الراحل سعود بن بندر: أقول في نفسي وأنا أعايد الناس متى بشوفك تكلمل أفراح عيدي العيد.. أفراح وسرور، سعادة وصفاء، تسامح وإخاء، جو يسود فيه المحبة والمودة، ونشاهد فيه الترابط الأسري، حيث يجتمع فيه أفراد العائلة مع بعضهم البعض منذ الصباح الباكر من أول يوم من أيام العيد وهي (من أفضل العادات لأنها تقوي أواصر المحبة والإخاء وتقضي على العداوة والبغضاء والحقد) ويتبادلون الأقارب والأصدقاء والزملاء تحية العيد - عيد مبارك - أو - كل عام وأنتم بخير - عساكم من عواده - عيد سعيد - وغيرها من العبارات الجميلة.. وأجمل لحظات العيد عندما يجتمع أفراد الأسرة في بيت كبير العائلة ويتناولون طعام الغداء، اضافة إلى الحلوى والقهوة العربية والطيب، ويسود هذا الاجتماع تبادل التهاني والألفة والمحبة يقول الشاعر حمد الحبابي: يا كثر ما جتني تباريك بالعيد والعيد ماله دون الأحباب فرحه وفي ليلة العيد يداهم فكر الإنسان مشاعر مختلفة مليئة بالشجن والفرح تحرك عواطفه خاصة الشعراء، فهذه المشاعر ربما تتسبب في جراحه أو تعيد البسمة إليه فتهيج المشاعر بأعذب الحروف وأروع الأشعار التي تصدر من القلب فيتم نسج القصيدة ببراعة واقتدار نظراً لصدق المشاعر وجمال الموهبة.. كما قالت الشاعرة عابرة سبيل رحمها الله في ليلة العيد: العيد باكر أسعد الله ممساك والله مدري وين خدن جلسته وين أنت ياللي عيدنا في محياك كف القدر من ضيقة الخلق بسته من يوم ما لوحت لي كف يمناك لليوم دمعي بالخفا ما حبسته والعيد.. دعوة للفرح في أجوائه السعيدة، وطرد الكآبة والحزن، ولكن حال بعض الشعراء يلازمه الحزن والشجن، وتفارقه البسمة نظرا لكثرة معاناته وما أصابه من جراح تسببت في إيلامه، وضاعفت من حزنه.. لذلك ينبع الشعر الحقيقي عندما يصدر من قلب جريح يكون صادقا ويصل من القلب للقلب، كما قال الشاعر عبدالله الحمدان معبراً عن مشاعره الحزينة في أيام العيد بكل صدق وروعة وإبداع: العيد.. ماهو عيدنا يا المجاريح العيد.. عيد القلوب المريحه من وين أبا ابدا يا ظلام المصابيح والصبح ظلما والأماني جريحه