الحذر.. الحذر خرج فريق الهلال من مباراة الذهاب في سوون بنتيجة ايجابية من الناحية المعنوية للفريق الاول الذي دخل اللقاء وجعله اختباره الاول واستطاع مجاراة سامسونج الكوري على ترابه وعلى مرأى من جمهوه وهو صنيع جيد لكن الحقيقة ان النتيجة خطيرة على الهلاليين فامامه حواجز اليوم يجب عليه تخطيها اولها عدم السماح للخصم بتسجيل هدف والبحث عن مرمى الخصم حيث ان الطرف المقابل (الكوري) سيعمل على قطع المشوار على الزعيم بالهجوم والبحث عن هدف وهو ما يجب ان ينتبه له ماتورانا بالعمل على قطع المنافسة على الخصم الذي اتى ليفوز او يتعادل او يسجل هدفا يزيد به قلق الجمهور الهلالي واللاعبون ايضا والجهاز الفني لذا الحذر.. الحذر من الاحتفاليات التي عقبت لقاء الذهاب بان النتيجة مطمئنة بل هي خطيرة جدا اذ قد يكون الهدف مرا على الهلاليين نقول هذا لكي يعلم الهلاليون بانهم امام مهمة صعبة وليست مستحيلة.. الفوز ولا سواه بهدفين مع المحافظة على الشباك نظيفة. لهيب الجماهير السعودية الطريق للشباك الظفر بالكأس السوبر الاسيوية في نسخته الاخيرة بات ضرورة ملحة من اي اعتبارات سابقة قبل لقاء الذهاب فالروح المعنوية للاعبين والجهاز الفني والشارع الرياضي متطلعة لتحقيق الانجاز عطفا على الارتياح النفسي للجميع وبما ان لقاء اليوم سيقام بين جماهير الهلال وعلى ارض الوطن فان الدعوة اليوم موجهة الى جماهير الكرة السعودية عامة والهلالية خاصة لتؤدي واجبها مع ممثل الكرة السعودية لحسم كأس البطولة والابقاء على كأس السوبر سعودية.. نكرر الدعوة لتلقي الجماهير خلف ظهرها الظروف التي صاحبت الفريق الهلالي في مرحلة الاعداد بعد ان كشف الستار الثقة لنجوم الهلال الذين اكدوا انهم اهل للتحدي والحضور الجماهيري يجب ان يلهب المدرجات لتشتد نار الزعيم وتصلى الشباك الكورية فهكذا عهدنا نجوم الزعيم عندما يرون جماهيرهم وهو ما ننتظره مساء اليوم باذن الله. مراقبة المثلث الكوري الاوراق مكشوفة ولم يعد شيء خافيا على مدرب الفريق ماتورانا فطريفة الاداء الكوري واضحة تعتمد على الاداء السريع والقوة الجسمانية والتحرك الطولي في المستطيل بتمريرات امامية وفتح الثغرات لارسال كرات عكسية امام المرمى الهلالي ويعتمد في ادائه على الثالوث المكون من دي سانتوس "برازيلي" وبيسكو الروسي وكوجونغ سو واذا ما استطاع ماتورانا وضع حد لتحركات هذا الثالوث فان الخطورة ستقل حتما للفريق الكوري الذي يدخل بروح معنوية جيدة.. وقد يعمل المدرب الكوري على المغامرة والبحث عن هدف في بداية اللقاء يلخبط به اوراق ماتورانا مع فرصة فرض اسلوبهم وادائهم على المباراة. ويتميز الفريق الكوري باللعب الجماعي المنظم والاداء المتوازن حيث يركز مدربه كيم على الهجوم الخاطف ثم العودة للخلف للاعتماد على الهجمات المعاكسة كما ان دفاعه وحراسته جيدان. مفاجأة ماتورانا وعلى هذا يتعين على ماتورانا اعداد خطة يفاجئ بها كيم ولاعبيه الذي اعتاد على ان يحلق باطرافه والبحث عن هدف مبكر يقضي به على ما تبقى لهم من آمال وايقاف اي محاولة كورية للوصول لمرمى حسن العتيبي وذلك عن تنظيم اداء خط الظهر وقيام لاعبي الارتكاز خالد عزيز وعمر الغامدي بمساعدة خط الدفاع. الفريق الهلالي قدم في لقاء الذهاب اداء جيدا واعتمد الفريق على كثافة منطقة الوسط بخمسة لاعبين ولاعب واحد في المقدمة حسين العلي يسانده التمياط بانطلاقاته من الوسط والشلهوب من الطرف الايسر لكن المتوقع اليوم ان يفاجئ ماتورانا نظيره كيم بطريقة 2/4/4 وهي طريقة يجيدها الفريق تماما وتظهر خطورة الهجوم الذي سيزج به المهاجم الكولمبي الكاتو بجانب حسين العلي وعزيز الغامدي والشلهوب والتمياط قدموا مباراة جيدة دفاعا وهجوما وتبقى مشكلة الظهيرين الصويلح والنزهان اللذين كانت نهايتهما للكرة سيئة . التمياط احد مفاتيح اللعب لكن لقاء الليلة يتطلب كما قلنا يقظة في كل شيء حذرا دفاعيا واستغلالا للفرص ومساندة للهجمات من قبل خط الوسط.. وقد يفرض الكوريون رقابة فردية على المهاجمين ولاعبي الوسط المساندين لعدم تمكنهم من قيامهم بمهامهم.. لذلك فاللقاء سيكون مختلفا عن المباراة الماضية فالفريق الكوري يجيد مباغتة الخصم وبناء الهجمات المنظمة المدعمة بالاختراق واذا ما قدم التمياط نفسه اليوم باداء مختلف عن ادائه في مباراة الذهاب واظهر امكانياته وتعاونه مع زملائه خصوصا في خط المقدمة العلي والكاتو فسيكون احد مفاتيح اللعب القوي والفوز الهلالي باذن الله. يقظة العتيبي مطلوبة الحارس الشاب حسن العتيبي مطالب اليوم مع بقية زملائه بمضاعفة الجهد واليقظة في المرمى والخروج بتوقيت سليم حتى يستطيع قتل الهجمات الكورية.. ويتدارك ما وقع فيه غلطة وحيدة في مباراة الذهاب ادى لولوج هدف وحيد وانفذ الكثير سواها. على اي حال ابناء الزعيم قادرون على التفوق والابداع وتشريف الكرة السعودية في هذه المباراة وتجيير النصر وليثقوا بانفسهم وليثقوا بان الجميع خلفهم لتحقيق اللقب.