جذب ركن الشاب زكي الغراش أحد هواة صناعة الفخار بمهرجان «الدوخلة» التراثي السنوي الذي يقام في محافظة القطيف وتحديداً في قرية سنابس في جزيرة تاروت التراثية الصغار والكبار ممن يتجولون في أركان المهرجان، إذ حرص الكثير من الزائرين على التقاط الصورة التذكارية مع هذا الشاب الذي ما زال متمسكًا بهوايته رغم تطور العديد من الصناعات الحديثة التي تعنى بصناعة المجسمات والاشكال بمادة الطين، الغراش الذي يقع ركنه في إحدى زوايا المهرجان يعد من الذين يشكلون علامة فارقة في هذه الفعاليات لأن هوايته تعد من الهوايات التي أبرزت تراث المنطقة الشرقية للزائرين من خارج المنطقة. الطين المستخدم في صناعة هذه الأواني يعرف بالطين الخويلدي وهو من أجود أنواع الطين المستخدم في صناعة الفخار، وهناك أفران خاصة بصناعة الفخار تقوم بصقل المواد الخام وقولبتها من خلال درجة حرارة معينة حتى تصبح في شكلها النهائي وتكون معدة للاستخدام «اليوم» التقت بالشاب الغراش وأجرت معه حوارًا تحدث فيه عن بدايته وكيف يرى هواية صناعة الفخار في الوقت الحاضر فقال: «صناعة الفخار تعد من الحرف القديمة التي مارسها العديد من الناس في الماضي سعياً منهم لطلب الرزق، وهناك العديد من المنتجات التي يتم إنتاجها بالفخار بحيث لا يزال عدد من الناس في وقتنا الحالي يحتفظ بها، ففي الماضي قد لا يخلو بيت من وجود أوان فخارية لحفظ الأطعمة من التلف أما في الوقت الحاضر ومع التطور الكبير في وسائل التقنية فتم الاستغناء عن هذه المشغولات الفخارية إلا أن هناك البعض من الأسر تقتنيها كتراث من الماضي». وذكر الغراش أن الطين المستخدم في صناعة هذه الأواني يعرف بالطين الخويلدي وهو من أجود أنواع الطين المستخدم في صناعة الفخار، وهناك أفران خاصة بصناعة الفخار تقوم بصقل المواد الخام وقولبتها من خلال درجة حرارة معينة حتى تصبح في شكلها النهائي وتكون معدة للاستخدام، مضيفًا أنه يسعى لتطوير هوايته من خلال إدخال العديد من الاشكال والابتكارات الحديثة لكي تواكب الاشكال العصرية مثل اضافة بعض الزخارف على المشغولات الفخارية التي تستخدم في شرب الماء. وبين الغراش أنه متمسك بهذه الحرفة ليس للهدف للمادي فقط وإنما لأنه يعشقها ويسعى للحفاظ على هذه الحرفة التي يتمنى من كل قلبه أن يتوارثها الأجيال القادمة لضمان استمراريته.