عزيزي رئيس التحرير تحية اعجاب وتقدير للاطلالات الخجولة لزاوية "نوافذ للشمس" بقلم الإنسان المواطن سليمان العيسى وما تحمله من مشاعر تعكس نبض الشارع السعودي وواقع الشباب خاصة ممن وصلوا الى مفترق الطرق وتحديد مستقبلهم بإذن الله بعد الثانوية العامة وما يواجهون مع آبائهم خلال فترات القبول في الجامعات والمعاهد والكليات خصوصا طلاب النسب المنخفضة ورغم التحفظات وعلامات الاستفهام الكبيرة على بعض المدارس الثانوية والتجاوزات التي تحدثت عنها بعض الصحف من زيادة النسب اضافة الى عدة عوامل ربما تؤثر على استحقاق الدرجة والعلاقة مع الدروس الخصوصية لمدرس المادة والتشكيك في أسئلة بعض المواد وعدم صحتها!! بالاضافة الى المستوى الاجتماعي لأسرة الطالب.. كلها مؤثرات تحدث في أي مجتمع من باب المجاملة والمصالح الشخصية!! حتى في مراحل القبول لا ننكر ان هناك استثناءات تخدم طرفا دون آخر!! وبدون شك نعلم ان القضاء على كل ماتقدم من مؤثرات أمر مستحيل.. ولعلنا نشاطر الاستاذ/ العيسى بأن المشكلة كبيرة وخطيرة جدا اذا لم يتداركها المسؤولون في بلادنا لما تشكله من فراغ يهدد الشباب خاصة في المحافظات والقرى والهجر لعدم توافر المؤسسات العلمية التي تستوعب هؤلاء وانعدام فرص العمل في القطاع الخاص المحدود جدا فيها.. وكما أشار العيسى الى ضرورة التوسع في إنشاء معاهد متخصصة ومراكز تدريب متطورة لكافة المهن التي يشغلها الوافدون "لحسابهم الخاص" في ظل غياب المتابعة الحازمة من الجهات المعنية وما تفرضه متطلبات الحياة واختلال التوازن في المستوى الاجتماعي ومواكبة العصر والهرولة خلف المظاهر دون اعتبار لمصلحة الوطن والمجتمع وحماية المقدرات!! ولن يتحقق ذلك إلا بإعادة النظر في البرامج العلمية الموضوعة لمستقبل الشباب والشابات ويجب ان يسبق ذلك توعية شاملة لما تريده بلادنا وفق خطط مدروسة وواضحة لكل جوانب الحياة.. وتصحيح النظرة القاصرة لشبابنا لبعض المهن الحرفية.. لدينا تساؤل لعلنا نجد اجابة شافية من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية المسؤولة أيضا عن توظيف الشباب فئة جيد ومقبول و"ممن ليس لهم بالصف عصا" ولا علاقات ولا لهم بالقوم "والد عم".. ملاحظة آمل عدم الحذف ياعزيزي رئيس التحرير. لسبب واحد فقط.. لان هذا هو الواقع فعلا.. ولا يمكن ان نخدع أنفسنا ويكفي ما مضى ويجب ان نرفع رؤوسنا من تحت التراب ولا بأس من الاعتراف بالسلبيات هدفا للوصول الى الأفضل.. والسؤال هو.. لماذا لا يشترط على الدول المصدرة للعمالة لبلادنا إنشاء معاهد داخل المملكة لتدريب الشباب السعودي يكون القبول فيها حسب نسبة العمالة المستوردة من كل بلد ويتم توزيع هذه المعاهد على مناطق المملكة ايضا بنسب استيعابها من هذه العمالة الوافدة تحت اشراف حكومي وحسب الحاجة وما يتطلبه سوق العمل في مختلف المهن التي يمكن شغلها من الشباب والشابات لا سيما وان بلادنا ومنطقة الخليج عامة ستكون مستهدفة في تصدير العمالة لها مستقبلا من واقع الحال ورفض الدول الغربية قبول العمالة من بعض الأقطار الآسيوية والعربية اضافة الى المكاسب التي تصب في صالح الدول المصدرة جراء تصدير العمالة.. ولا نشك في قدرة المسؤولين على وضع خطط وبرامج تكفل لشبابنا الاستفادة من هذه المعاهد المهنية التي تؤهلهم مستقبلا للعمل في القطاعين العام والخاص وفتح أبواب المستقبل أمامهم من خلال مشاريع صغيرة سوف تكبر مع الاصرار والخبرة تؤمن لهم حياة حافلة بالجد والاستقرار في بلدهم بعيدا عن سلبيات الفراغ مع وعي تام بأن كل ميسر لما خلق له وربما الكثير من الموظفين في المكاتب يندبون حظهم لعدم استغلال فرص العمل الحر بدلا من دخولهم المحدودة اضافة الى ان بلادنا بحاجة الى كل التخصصات المهنية والفنية أكثر من الحاجة الى كوادر من نوع دكتور ومهندس.. وللأخ الاستاذ العيسى نقول فى النهاية.. علينا ان نزرع الثقة في شبابنا أولا.. وثانيا التوعية المسبقة في فضل العمل وخطورة الفراغ على النواحي الاجتماعية والنفسية وثالثا محاربة الاستثناءات واستغلال المناصب والعلاقات في القبول لخطورة هذا الأسلوب في زرع السخط والحساسيات بين أفراد المجتمع.. وأخيرا نسأل الله ان يوفق كل ساع الى خير شبابنا ومجتمعنا أمثالكم وتقبل خالص التقدير. عبدالله الفريحي/ القصيم