أهنئ الجماهير الهلالية المخلصة لما انتهى اليه نهائي نخبة آسيا لكرة القدم الذي جدد مصاب الهلال في مدربه الكولمبي الذي لا اختلف مع كل من يملك قناعة في مدحه.. بينما اتفق قطعا مع كل من يشكك في نجاحه مع الهلال بناء على ما سبق ان شاهدنا فيما مضى!.. التهنئة للجماهير الهلالية.. لقرب امكانية رحيل هذا المدرب حيث يجب ان يرحل فورا.. هذا ان لم يكن قد رحل فعلا او صدر شيء بخصوص ترحيله قبل نشر هذه الزاوية.. اذ لا ارى ادارة قادرة على الادارة ان تقبل لهذا المدرب ان يستمر بعد الذي حدث!.. مدرب بهذا المستوى من الفكر.. يستسلم لان يغريه الظرف التاريخي الذي قاد فريقه الى واقع مثالي للفوز بأسهل كأس في تاريخه الى مجاملة مواطنه الكاتو الذي سبق عليه القول وخرج من فترة الصلاحية والمنفعة في الهلال منذ وقت مبكر لولا الارزاق وذلك على حساب فريقه ومصلحته وحقوق الاكفأ.. حيث بترجيح مصلحة الكاتو على مصلحة الفريق، واقصاء العنصر المؤهل حسين العلي في احوج ما يكون الفريق الى استمراره.. أفقد الهلال والكرة السعودية فرصة تاريخية لكسب جديد مستحق في المتناول امام سامسونج الكوري الذي حضر لقاء الاياب في الرياض بلا لاعبين اساسيين وبلا لاعبين اجانب ولا احتياطيين ولا مدرب اساسي ولا امل كبير للفوز بالكأس القارية النخبوية! استمرار ماتورانا والكاتو مشكلة اكبر من خسارة السوبر الآسيوي على الجماهير الهلالية التي لا تسمح له بالوقوع ولو اتجهت لردود فعل اكثر من مقاطعة النادي!.. فما حدث ليلة السبت الماضي سيناريو لا ينبغي في رأيي لاداري ان يسمح بوقوعه تحت ادارته! من الظلم ان نصمت على عملية وأد كفاءات وطنية رياضية بحجم حسين العلي تحت طائلة المجاملات التي يسمح بها مدرب اجنبي لمواطنه وقد استبد به غرور الامن في ظل مفارقات وضع نهائي سهل كالذي كان عليه ليلة السبت امام بقايا سامسونج الكوري آملا في ان يتيح ذلك شيئا للمراهنة به على صلاحية مواطنه ليستمر!، ومن المضحك ان يتضاعف الثمن الذي يدفعه الهلال فوق ذلك بضياع النتيجة وثمرة المسابقة وقد كان بامكان الهلال مع حق اي مدرب محلي ان ينشر بهجة رياضية جديدة في صفوف جماهير كرة القدم السعودية بلا عناء كبير.. فالأمور لم تكن بمثل ذلك التعقيد الذي اوقعنا فيه انفسنا لنبدد فرصة كتلك مما يستوجب اجراء اكثر من مساءلة المدرب واللاعب الاجنبي. سيناريو مباراة الجمعة أسوأ من سيناريو مباراة منتخبنا الالمانية.. رغم التفوق الفني العام الذي كان لصالح ممثلنا الهلالي حيث لم تكن المباراة مباراة اداء فني.. فهي من ناحية الاداء محسومة، وقد انتهت بالفعل سعودية في زمنها الاصلي كذلك.. ويشكر لاعبونا على ادائهم.. لكنها كانت شاهدا على رداءة اسلوب ادارتنا لمثل هذه المناسبات ذات الاهمية الرياضية والاعلامية والشبابية لنخسر كسبا بهذا الحجم رغم فارق ظروفنا وظروف منافسنا.. وهي دليل على فداحة المأزق الاداري! احر التعازي للجماهير الهلالية ان لم تؤد هذه النتيجة المخيبة الفاضحة الى مسح آثار "كولمبيا سونج" بتسريح المدرب واللاعب المذكورين واعادة اضاءة سقف قمرة القيادة الهلالية لقرارات العقل من جديد.