أحرز فريق سامسونج الكوري الجنوبي لقب بطولة كأس السوبر الآسيوي في نسخته الأخيرة عندما فاز على الهلال في لقاء الإياب بركلات الترجيح 4/2 وكان الوقت الأصلي للمباراة قد انتهى لصالح الهلال 1/صفر بهدف سجله الكاتو (32) ولجأ الفريقان لشوطين إضافيين على اعتبار ان لقاء الذهاب في كوريا الجنوبية قد انتهى بنفس نتيجة الإياب 1/صفر لسامسونج. من جهة أخرى قال رئيس نادي الهلال أن هناك خطأ من قبل المدرب ماتورانا وهو الاستعجال في اخراج المهاجم حسين العلي، في حين أن ماتورانا اعتبر التغييرات في صالح الفريق وان الحظ هو الذي هزم الهلال. وعن نفس الصعيد قررت إدارة الهلال إيقاف اللاعب عبدالله الجمعان والحسم من مرتبه الشهري. بدأت المباراة بهجوم من جانب اصحاب الأرض الهلال، في المقابل حاول الضيوف امتصاص حماس لاعبي الهلال باللعب الهادئ وعدم مجاراة الهلال في السرعة وتبادل الهجمات، وفضل مدرب الهلال الكولومبي ماتورانا عدم الزج بالمخضرم يوسف الثنيان في الشوط الاول، وعمد الكوريون الى مراقبة الدولي نواف التمياط رجلا لرجل للحد من خطورته ولقطع الامدادات على خط المقدمة. وكان اول تهديد فعلي على مرمى حارس كوريا الجنوبية في مونديال 2002م وحارس سامسونج (لي يو جون) كانت رأسية حسين العلي التي مرت بجانب القائم الايمن (3) ونفس اللاعب هدد المرمى الكوري بكرتين متتاليتين رأسيتين الاولى اعتلت العارضة بسنتمترات (13) والثانية تمكن الحارس من السيطرة عليها (14)، وحاصر الهلال ضيوفهم وسط ملعبهم، وشنوا العديد من الهجمات، ولكن التغطية الدفاعية ومن خلفها الحراسة افسدت تلك الهجمات، ولكن المحاولات الهلالية لم تهدأ وسدد تركي كرة من مسافة بعيدة وكان متوقعا نتيجة الضغط الهلالي ان يلج المرمى الكوري هدف قبل نهاية الشوط الاول، ومن كرة جميلة رفعها محمد الشلهوب على رأس بندر المطيري داخل خط ال 18 بدوره هيأها للكولومبي (الكاتو) الذي رمى بجسمه واودع الكرة برأسه في قفزة بهلوانية سكنت كرته الشباك الكورية هدف اول للهلال (32)، ونابت العارضة عن الحارس الكوري في التصدي لكرة نواف التمياط (45) لتحرم الهلال من هدف ثان قبل صافرة حكم المباراة السوري تاج الدين فارس لتعلن نهاية الشوط الاول الذي تسيده الهلال لعبا ونتيجة، وكان لاعبو الفريق الكوري الجنوبي قد احتجوا على هدف الكاتو مباشرة معتقدين ان اللاعب كان في موقف متسلل. ومع بداية الشوط الثاني زج مدرب الهلال الكولومبي ماتورانا بلاعبين دفعة واحدة هما يوسف الثنيان وعبدالله المطرف بدل حسين العلي وعمر الغامدي، وكان الهدف من ذلك هو تعزيز خط المقدمة.. لاسيما ان حسين العلي لم يوفق في الفرص التي اتيحت له في الشوط الاول مما حدا بالمدرب لتغييره، وبدأ تهديد الهلال للمرمى الكوري في محاولة لتعزيز هدفه من الدقائق الاولى بتسديدة من داخل خط ال 18 للكاتو تصدى لها الحارس (49) اتبعها محمد النزهان بتسديدة مرت بجوار القائم الايسر (55) وقاد نواف التمياط هجمة مرسومة تخطى لاعبين ومرر كرة ذكية من بين اقدام المدافعين ليجد الكاتو نفسه مواجها للمرمى لدغها ولكن الكرة مرت بجانب القائم الايمن وسط دهشة الجميع لضياع الكرة (57) وتصدى الحارس الكوري لتسديدة بندر المطيري (65) ومال الهلال للهدوء كثيرا.. لاسيما أن ماتورانا مدرب الهلال ورط نفسه عندما لعب بمهاجم واحد فقط هو الكاتو عندما خرج حسين العلي، كما ان الكوريين ضيقوا الخناق على نواف التمياط رغم انه تمكن من التخلص من المراقبة وكادت رأسيته ان تسكن المرمى لولا يقظة الحارس الكوري الذي ابعدها بصعوبة لركنية (77)، وحاول الكوريون في الدقائق الميتة للهلاليين الوصول الى مرمى حسن العتيبي ولكن تلك المحاولات كانت تقتل من المهد وقبل وصولها لدرجة الخطورة، وعاد الهلاليون لخطورتهم مع مرور الدقيقة ال 80 عندما عكس التمياط كرة عرضية جميلة للثنيان الذي لم يسيطر على الكرة، اتبعها عرضية الشلهوب الذي اجاد الكاتو استقبالها بصدره ليواجه المرمى، ولكن النهاية كانت عشوائية الى الخارج (83) وسدد الشلهوب بعد تبادل الكرة مع التمياط وكالعادة الحارس تصدى لها (88) وكان ماتورانا قد اخرج المدافع محمد النزهان وزج بلاعب وسط هو فيصل الصالح، وكاد شو سونج هوان ان يفجع الهلاليين برأسية اعتلت العارضة (90) لينتهي الوقت الاصلي بتقدم الهلال 1/صفر وتمدد المباراة لشوطين اضافيين على اعتبار ان الهلال فاز بنفس النتيجة التي فاز بها سامسونج في لقاء الذهاب. مثل الهلال: حسن العتيبي ومحمد النزهان (فيصل الصالح) وتركي الصويلح وخالد عزيز والكاتو ومحمد الشلهوب ونواف التمياط وحسين العلي (يوسف الثنيان) وعمر الغامدي (عبدالله المطرف) وعبدالله سليمان وبندر المطيري. الشوط الاضافي الأول كالعادة كان الهلال هو صاحب المبادرة في المحاولات بتسديدة قوية من بندر المطيري (4) ما عدا ذلك فان اللعب مال للهدوء حتى جاءت الدقيقة ال (12) عندما حصل اللاعب شو سونج هو ان على البطاقة الصفراء الثانية لتعمده اعاقة الكاتو وبالتالي طرده الحكم بالبطاقة الحمراء واحتسب خطأ للهلال من الجهة اليمنى نفذها الشلهوب على رأس عبدالله سليمان الذي عالجها بحرفنة، ولكن القائم الايسر اناب عن الكوريين ومنع الهدف الذهبي (13) لينتهي الشوط الاضافي الاول بالتعادل. الشوط الاضافي الثاني وفي الشوط الاضافي واصل الهلال ضغطه محاولا استغلال عامل النقص في الفريق الكوري وكانت ابرز الكرات الهلالية تسديدة نواف التمياط التي تصدى لها الحارس (29) وايضا مشاركة حارس الفريق الكوري الجنوبي الثاني بارك هوجن كلاعب داخل الملعب على اعتبار ان الفريق الكوري لم يحضر سوى ب (14) لاعبا الى الرياض واستبدل مدرب كوريا ثلاثة لاعبين آخرهم الحارس بارك الذي شارك كلاعب وانتهى الشوط الاضافي بالتعادل ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح. وجاءت ركلات الترجيح على النحو التالي: الهلال 1/يوسف الثنيان (ضائعة) 2/بندر المطيري (صدها الحارس) 3/الكولمبي الكاتو (سجل) 4/نواف التمياط (سجل) سامسونج 1/جونج يونغ هون (سجل) 2/تشو هيوب ديونج (سجل) 3/سون سينج جون (سجل) 4/ سون داي هو (سجل)