طالب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الأحد القاضي الجنوب أفريقي السابق ريتشارد جولدستون بالاعتذار لإسرائيل عما كتبه في التقرير الذي أعدته لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول عملية "الرصاص المصبوب" في قطاع غزة، وذلك بعد تراجعه عن هذا التقرير في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" قبل يومين. واعتبر بيريز أن جولدستون تجاهل في تقريره السبب الرئيسي لعملية جيش الدفاع في قطاع غزة وهو إطلاق آلاف القذائف الصاروخية على إسرائيل، وأكد أن الجيش الإسرائيلي "تصرف من منطلق الدفاع عن النفس", كما دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاممالمتحدة الى "الالغاء الفوري" لتقرير غولدستون حول الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة نهاية العام 2008 بعد "الاسف" الذي عبر عنه معد التقرير القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون. وقال نتانياهو في تصريح مقتضب على التلفزيون "ادعو الاممالمتحدة الى الالغاء الفوري لتقرير غولدستون. يجب رمي هذا التقرير في مزبلة التاريخ". طالب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز القاضي الجنوب أفريقي السابق ريتشارد جولدستون بالاعتذار لإسرائيل عما كتبه في التقرير الذي أعدته لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول عملية "الرصاص المصبوب" في قطاع غزة، وذلك بعد تراجعه عن هذا التقرير في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" قبل يومين. واضاف "اكد غولدستون ما كنا نعلمه منذ البداية: اسرائيل قالت الحقيقة، لم نهاجم يوما بطريقة متعمدة مدنيين واجهزة المراقبة لدينا هي في مستوى ارفع المعايير الدولية في وقت لم تقم حماس بالتثبت من اي شيء مع الاستمرار في اطلاق صواريخ لقتل مدنيين". واعتبر ان "الامر الاكثر عبثية ان مجلس حقوق الانسان في الاممالمتحدة والذي يضم بين اعضائه البارزين ليبيا معمر القذافي كان وراء هذا التقرير". واكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك انه يريد العمل على الغاء تقرير غولدستون حول الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في نهاية 2008 بعد "الاسف" الذي عبر عنه واضعه القاضي ريتشارد غولدستون. وقال باراك لاذاعة الجيش الاسرائيلي "انه امر بالغ الاهمية ويجب مضاعفة هذه الجهود لالغاء هذا التقرير". واضاف "ساعمل على تحقيق ذلك"، معبرا عن اسفه "للضرر الذي سببه" هذا التقرير. شعث ينتقد من جهته انتقد مسئول فلسطيني القاضي الجنوب أفريقي السابق ريتشارد جولدستون لتراجعه عن اتهاماته الحادة لإسرائيل بشأن الحرب التي شنتها على قطاع غزة قبل عامين. وقال نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ، إن جولدستون "يبدو أنه لم يستطع تحمل الإرهاب الذي مورس ضده فاضطر أن يخضع للأسف الشديد". وأضاف شعث في تعقيب على المقال الذي كتبه جولدستون في صحيفة واشنطن بوست: "شيء مؤسف أن شخصا محترما وذا مكانة مثله يخضع للإرهاب الإسرائيلي الذي مورس ضده منذ صدور التقرير وحتى الآن". وأشار إلى أنه : "تمت مقاطعة الرجل في كل مكان وحظر عليه حضور تعميد أولاده في الكنيس الإسرائيلي وحرم من الاستقبال في كل التجمعات الدينية السياسة والاجتماعية في الولاياتالمتحدة وأوروبا وجنوب أفريقيا ، وبالتأكيد في إسرائيل التي لم يعد مرحبا به فيها منذ صدور التقرير". وتابع: "يبدو أنه بعد ذلك كله كان عليه القبول بالحلول المريحة من أجل إنهاء العقوبات والإرهاب والحظر والحرمان الديني الذي فرض عليه". وشدد شعث على أن ما ورد في المقال الذي نشره جولدستون يثير العديد من الأسئلة وعلامات الاستغراب، وقال :"جولدستون يتحدث عن الإجراءات التي قامت بها الحكومة الإسرائيلية ما بعد الحرب فهل هذا يلغي ما قام به جيش الاحتلال الإسرائيلي والأوامر التي أصدرتها الحكومة الإسرائيلية أثناء الحرب؟". وأضاف :"ثم يتحدث عن أن الحكومة الإسرائيلية قررت أن توقف أو تقلل من استخدام الفسفور الأبيض ضد المدنيين في التجمعات السكانية الكبرى فهل هذا يعني إعفاءها من الجريمة التي ارتكبتها أثناء حربها على غزة؟". وتابع شعث قائلا : "هناك أسئلة كثيرة تبرز عند قراءة مقال جولدستون وأمور كثيرة نأسف لقراءتها في مقاله، ولكن يبدو أن الإنسان ضعيف وأن جولدستون لم يستطع تحمل الإرهاب الذي مورس ضده للأسف الشديد".