تشهد سوق المبيدات الحشرية بالمنطقة الشرقية حاليا ارقاما قياسية من حيث توزيعها عند نقاط البيع حيث وصل الاستهلاك نحو 70 في المائة من الكميات المطروحة في الاسواق، سواء المصنعة محليا او المستوردة. وارجع عاملون في السوق اسباب انتعاش عملية التوزيع في سوق المبيدات الحشرية لظهور اعداد كبيرة من الحشرات الزاحفة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في المنطقة الشرقية هذه الايام، حيث بدأت الحشرات الزاحفة تغزو الاحياء السكنية وداخل المكاتب الخاصة بالشركات والمؤسسات التجارية، لاسيما العاملة في مجال بيع المواد الغذائية. واوضح المهندس احمد المصطفى من احدى شركات مكافحة المبيدات الحشرية بالدمام ان المؤسسات التجارية العاملة في مجال بيع المبيدات الحشرية بدأت تشهد اقبالا كبيرا من قبل المتضررين من وجود اعداد كبيرة من الحشرات الزاحفة داخل شققهم السكنية او مكاتبهم التجارية، كما ان كثيرا من البقالات داخل الاحياء تقوم الآن بتوزيع كميات كبيرة من علب المبيدات الحشرية التي تقوم بتصنيعها شركات متخصصة داخل او خارج المملكة. واشار المصطفى الى ان هناك انواعا مختلفة من المبيدات، حيث توجد مبيدات حشرية زراعية تستخدم في الحقول لقتل الحشرات النباتية، وانواعا اخرى تستخدم لابادة الحشرات المنزلية التي عادة ما تعيش على فضلات الانسان وداخل المجاري في المقابل، ابدى عدد من المتضررين قلقهم من الحشرات الزاحفة التي بدأت تغزو منازلهم بشكل يومي وباعداد كبيرة، اصبحت تشكل مصدر ازعاج وقلق بالنسبة لهم. ويشير البعض منهم الى ان استخدام المبيدات الحشرية التي يتم تحضيرها داخل مؤسسات زراعية متخصصة، عادة ما ينتج عند رشها روائح كريهة تؤثر على صحة اطفالهم، وتبقى هذه الرائحة لفترة زمنية طويلة، يصعب معها المكوث في المنزل. مؤكدين ان ظاهرة تكاثر الحشرات اجبرتهم على استهلاك عينات مختلفة من المبيدات الحشرية، يدعي مصنعوها انها قادرة على قتل وفتك الحشرات والصراصير في ثوان معدودة، الا ان بعضها لم تثبت فعاليتها، خلاف ما هو موضح على علبة المبيدات. في حين يرى البعض الآخر ان هناك انواعا امن المبيدات الحشرية ثبت تأثيرها الواضح على ابادة الحشرات والصراصير في وقت قياسي، وتتراوح اسعار العلبة من "مبيد ريد الاحمر" التي تزن 600 جرام مثلا بين 9.85 ريال، و11.50 ريال للعلبة التي وزنها 800 جرام، في حين تراوحت اسعارالمبيدات الاخرى مثل بف باف بين 6.50 ريال للحجم الصغير و10 ريالات للحجم الكبير. ويؤكد احد المتضررين انه استهلك كميات كبيرة من المبيدات الحشرية تقدر قيمتها بنحو 150 ريالا خلال الشهر الواحد، الا ان تزايد اعدادها تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، سيضطره الى اعداد ميزانية خاصة لمحاربتها قد تصل الى 1000 ريال قبل انتهاء فصل الصيف الحالي.