لم ينته إلى الآن حديث الشعراء الشعبيين عن إهمال التلفزيون السعودي لهم، إهمالا استفز الشعراء سنوات طويلة لم نلحظ معه أي تحرك حقيقي من قبل القائمين على التلفزيون على تقديم ولو حلقة شعرية اسبوعية دسمة ترضي جمهور الشعر وتنصف شعراء المملكة المبدعين، وتعيد الوهج للقناة في هذا الجانب. تجاهل غير مبرر ابدا رغم وجود الإمكانات الكبيرة والقدرة على تقديم مادة شعرية أدبية تضاهي ما يقدم عبر قنوات أخرى. إن كان في تلفزيوننا العزيز من يعتقد أن الفضائيات الشعرية قامت بالواجب فهو مخطئ ، فتلك قنوات تجارية فشلت فشلا ذريعا في إقناع الشعراء المعروفين بقدرتها على تقديم مادة شعرية دسمة فكيف لها أن تقنع المتابعين!. وحتى لو كانت قنوات ناجحة فإنها تظل تجارية وبرامجها لا توازي برنامجا واحدا يقدم من خلال قناة رسمية. إن كان في تلفزيوننا العزيز من يعتقد أن الفضائيات الشعرية قامت بالواجب فهو مخطئ ، فتلك قنوات تجارية فشلت فشلا ذريعا في إقناع الشعراء المعروفين بقدرتها على تقديم مادة شعرية دسمة فكيف لها أن تقنع المتابعين! رغم وجود شعراء وإعلاميين سعوديين كبار يستطيعون إحداث الفارق إلا ان احدا من التلفزيون السعودي قد استعان بهم من أجل المساهمة في تحريك المياه الراكدة والعمل من أجل تقديم ولو برنامجا شعريا واحدا متخصصا. الشعراء والجمهور لا يريدون مسابقات فهذه سبقكم إليها تلفزيون ابوظبي والذي يستعد هذه الايام لتقديم برنامج «شاعر المليون» في موسمه السابع حيث يتهافت الشعراء من كل مكان للمشاركة بعد أن وجدوا من يقدر مواهبهم إعلاميا. كل ما هو مطلوب من التلفزيون السعودي ان ينفض غبار الكسل عن تقديم برنامج شعري وأن يستقطب مجموعة من إعلاميي الساحة المؤثرين وأن يأخذوا آراءهم من أجل العمل على تقديم برنامج تلفزيوني «ناجح» مباشر او حتى تسجيلي يستضيف فيه الشعراء والاعلاميين من المملكة والخليج ويكون متعدد الفقرات وليسلط الضوء على اخبار الشعراء والاطلاع على جديدهم وتقديم القصائد القديمة وقصصها والكثير من الافكار التي تبحث عن التطبيق وتكلمنا عنها منذ سنوات ولكن لا مجيب . هذا هو كل المطلوب، فهل هو صعب يا تلفزيوننا العزيز؟! [email protected]