لم تعد الأمسيات الشعرية تلقى النجاح والقبول الذي كانت تحصده في سنوات سابقة، مما تسبب في فشل الكثير من المهرجانات والفعاليات الشعرية التي أقيمت وإحجام الشعراء عن المشاركة بها، على عكس ذلك كنت أرى وأتابع بقاء مهرجان “أهل القصيد” صامداً طوال ست سنوات ماضية رافضاً أن يتوقف وأرى الكثير من الشعراء المميزين ما زالوا حريصين على المشاركة فيه. مهرجان أهل القصيد الذي اكتسب سمعة كبيرة خلال السنوات الماضية وبات المهرجان الشعري الأول على المستوى الخليجي حيث يحرص الشعراء على المشاركة فيه بسبب تميزه والحضور الإعلامي الذي يحصده الشاعر من خلاله، كان لجهود الصديق العزيز بندر السعيد الأثر الأكبر في هذا التميز والتواصل، فهو استطاع خلال البدايات كسر احتكار أمسيات “هلا فبراير” بالكويت بمهرجان شعري كويتي متكامل يكون حديث الشعراء، وقد استطاع بالفعل تحقيق ذلك قبل أن يقرر نقل المهرجان إلى مملكة البحرين، وهو لا يتردد في الاتصال ومشاورة من يثق في آرائهم بخصوص الأسماء الشعرية التي يجب توجيه الدعوة لها للمشاركة بدون مجاملة أو محاباة في ظل الازدحام الكبير الذي تشهده الساحة من شعراء كثر ملأوا القنوات ووسائل الإعلام الأخرى، وهو ما أكسب المهرجان ميزة من ناحية انتقاء الأسماء الشعرية التي تستحق بالفعل أن تشارك وأن تشكل إضافة. الغريب في هذا العام هو موافقة أعضاء لجنة تحكيم شاعر المليون على المشاركة في أمسيات المهرجان وهم الذين كانوا لا يظهرون إلا من خلال مسابقة شاعر المليون وبعض الحوارات الصحفية القليلة هنا وهناك!!الملاحظ والغريب في هذا العام هو موافقة أعضاء لجنة تحكيم شاعر المليون الدكتور غسان الحسن وحمد السعيد وسلطان العميمي على المشاركة في أمسيات المهرجان وهم الذين كانوا لا يظهرون إلا من خلال مسابقة شاعر المليون وبعض الحوارات الصحفية القليلة هنا وهناك، حيث سيشاركون سوياً هذه المرة خارج حدود البرنامج. وهو ما يدفعنا لطرح سؤال آخر يتعلق ببرنامج شاعر المليون الذي يوشك على الانطلاق في نسخته الرابعة بعد أيام. ترى هل الآن فقط وبعد هذه السنوات انتبه أعضاء لجنة تحكيم شاعر المليون إلى أن برنامجهم بالفعل قد فقد جمهوره ومتابعيه؟!! [email protected]