لم يعُد أمام الفضائيات الشعرية أو «الشعبية كما يُطلق عليها» حيال التذمر الشديد الذي تجده من روّاد الساحة إلا الاعتراف بأنها لم تقدّم لمتابعيها ما يستحق أن ينال الثناء والإشادة سوى من بعض البرامج القليلة جدًا التي ظهرت ثم اختفت، ولكن مع اختفائها عاد الوضع إلى ما هو عليه سابقًا. عدد كبير من الشعراء والإعلاميين الذين استضفناهم من خلال «في وهجير» أبدوا تذمرهم من وضع تلك الفضائيات وتحدثوا عن كثير من سلبياتها. عددٌ كبير من الشعراء والإعلاميين الذين استضفناهم من خلال «في وهجير» أبدوا تذمّرهم من وضع تلك الفضائيات وتحدّثوا عن كثير من سلبياتها، ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع أن ترتقي هذه الفضائيات بساحة الأدب الشعبي وتنقله من مرحلةٍ إلى أخرى أكثر تطورًا، حدث العكس ولم نشاهد ذلك التطور المنتظر، بل شاهدنا عرضًا متكررًا لأمسياتٍ شعرية القليل منها يرتقي والكثير للأسف لا يرتقي للعرض، بالإضافة إلى إقامة مسابقاتٍ شعرية كان التصويت هو عنصرها الأساسي، وفشلت فشلًا ذريعًا، وأيضًا تقديم شعراء أقل من المستوى، وأخيرًا وليس آخرًا إثارة بعضها العصبية القبلية بشكل غير مقبول أبدًا. يجب أن يتم تغيير الفكر الذي تُدار به هذه القنوات، وأن يسعى القائمون عليها لتجنب الكثير من السلبيات التي وقعت بها قنواتهم في أوقاتٍ سابقة، إذا كانت بالفعل تبحث عن النجاح المنتظر والسير خطواتٍ متقدّمة نحو النجاح، وليس المكاسب المادية الوقتية. وحقيقة فإنه إذا لم تستطع هذه الفضائيات أن تقدّم الفائدة المنتظرة منها فمن الأفضل أن تتوقف لأنها بكل تأكيد تعتبر محسوبة على الساحة بشكل عام وتسيء لكل منتمٍ للساحة الشعرية.