بدأت حرارة الجو في الارتفاع ومع سخونة الصيف ورطوبة أجوائه التي ترتفع تدريجياً، يحزم كثير من الناس حقائبهم للهروب من جو لا يرحم وصيف ساخن وطويل، هناك من يفضل السفر إلى الخارج للتغيير من جميع النواحي .. الجو والوجوه والأماكن .. وهناك الكثير من الأسباب التي تدفع بالبعض للسفر إلى خارج المملكة .. " آخر الأسبوع " استطلعت آراء الشباب حول أسباب السفر إلى الخارج رغم توافر الترفيه المناسب في مجتمعنا يقول : محمد عبدالله ، من محبي السفر في كل صيف ، السفر إلى الخارج لا يعني قلة الأماكن أو المرافق السياحية والترفيهية في منطقتنا وبلادنا كلها، ولكننا كشباب نحب التغيير ونريد الاستفادة من السفر وتلقي خبرة مغايرة بالاحتكاك بالمباشر . إضافة إلى ذلك فان الوسيلة المثالية للاستجمام هي الابتعاد عن كل ما يذكرنا بالدراسة والامتحانات المتعبة وقلق انتظار النتائج .. وبالتالي العودة إلى الوطن مع بداية عام دراسي جديد بروح جديدة ونشاط اكبر . ويفضل محمد السفر بصحبه رفاقه إلى القاهرة، حيث يكتشف فيها مع كل زيارة شيئاً مدهشاً وجديداً !! أما أحمد الزويد، فيستعد للسفر مع أصدقائه أيضا، إلى لبنان ويقول : إن هذا البلد على وجه التحديد كفيل بان ينسينا عناء الدراسة وفترة الامتحانات المرهقة. والصيف فرصة لا نجد لها مثيلاً في عطلات منتصف العام، لكي نستمتع بالمناظر الطبيعية والطقس اللطيف، والتجمع مع الأصدقاء بعد ضغوط دراسية عديدة . وعندما سألناه ما رأيه في سياحتنا الداخلية التي لا تقل متعة عن السياحة في الخارج أجاب : السياحة الداخلية في ربوع الوطن لا ننكرها، فلدينا مهرجانات أبهرتنا ومناطق ومرافق لا تقل جمالا عما في كثير من الدول السياحية، إلا إننا نخصص لها العطلات الرسمية وعطلة منتصف العام الدراسي . وهبة العيد ، 21 عاماً تقول : قررنا السفر هذا الصيف مع الأهل إلى الأردن، وذلك من باب التغيير والراحة من الدراسة طوال العام. وقد اعتدنا أن نزور في كل صيف بلداً عربياً جديداً للتمتع بمشاهدة آثاره ومعالمه . نحن بحاجة إلى إجراء هذا النوع ممن التغيير بين الفينة والأخرى، حتى نعود مع بدء العام الدراسي بروح اكثر حيوية، وقدرة اكبر على التركيز. أما عطلات نهاية الأسبوع فنخصصها للتسويق والشالية . أما خالد المسلم 23عاماً ، طالب جامعي فيفضل قضاء أجازة الصيف هنا في ربوع المملكة، يقول : لا أبالغ حين أقول إن الأماكن والمراكز التجارية الكبرى التي تجذب الزوار من جميع مناطق المملكة، ولا ننسى مهرجان صيف الشرقية الذي أضفى على حياتنا اليومية المزيد من البهجة . إن الذين يتشبثون بالسفر في الصيف بحجة ظروف الطقس من حرارة ورطوبة وغيرها ينسون أن الآباء والأجداد قد واجهوا الظروف نفسها، ولكن من دون أجهزة التكييف وغيرها، ولم يهربوا إلى الخارج . ويقول خالد انه سيلتحق قريباً بأي دائرة حكومية للتدريب مؤكداً : أريد أن أزيد معلوماتي التي ستعينني بعد التخرج . رانية 19 عاماً، لها رأي آخر، تقول : سأقضي الإجازة هنا في بلدي ككل عام ولكني أفكر في الدراسة هذه المرة لأني في كل مرة اشعر بالملل . وتضيف : دراستي ستكون ممتعة لأنها بعيدة كل البعد عن المناهج الدراسية .. إنها دراسة في فن التجميل. هالة الابراهيم، 24عاماً ، معلمة تقول : سأقضي الإجازة مع الأهل في زيارة لجدة كنوع من التغيير، فضلاً عن زيارة الأقرباء وارتياد الكثير من الأماكن السياحية بالمنطقة . وتستطرد : ليس الجو الحار عائقاً .. إذ يكفي أن تشعر بالراحة وتستجم قبل بداية العام الدراسي الجديد. أما ( ف . عسيري) 20 عاماً ، فتقول : هذا الصيف سأزور أبها، وهناك جميع أقاربنا، والجو بديع هناك أيضا والذي ألاحظه هو أن العديد من الزوار من جميع أنحاء المملكة ودول الخليج أيضا يفضلون أجواء أبها، سواء في الصيف أم في الشتاء أما سفر الكثيرين إلى الخارج فهو لا يزيد عن كونه .. موضة ! إيمان الشايش 18 عاماً ، مقيمة تقول : سأقضي الإجازة الصيفية مع أهلي هنا بحكم عمل والدي، ورغم أن الجو حار جداً إلا إنني بدأت اعتاد على وضعي هنا وأنسى خاصة وإنني أقيم في مدينة الخبر التي لا تقل تطوراً عن المدن في الخارج من ناحية الأسواق وكل شيء . وتضيف : الأسواق هنا ممتعة والحدائق جميلة والكورنيش كذلك، ولكن حبذا لو تم إنشاء مراكز ترفيهية خاصة بالفتيات على غرار المراكز الأخرى في مدينة دبي التي سبق وان أقمت فيها لفترة مع أهلي ، وهكذا ستواكب المملكة التطور اكثر كبقية الدول الأخرى .