تفكر ألف مرة أين تذهب في الصيف.. بالتحديد في يومي الخميس والجمعة.. تحتار أسرتك في اختيار المكان الذي يمكن لكم قضاء عطلة سعيدة في صيف ساخن جداً. الشواطيء محجوزة.. شاليهات كثيرة حاصرت أغلب الشواطيء ليس حسداً لكنها فضفضة لتخرج من رأسك فكرة للوصول إلى نقطة مهمة وهي الحصول على مكان لاجازة يوم واحد فقط. لا يوجد لدينا سوى منتجع واحد.. لكنه منتجع خرافي وحيد.. لذا لن تجد ضالتك.. طوال أيام السنة تسمع اجابة مسؤول الحجز.. مكررة ومملة.. الفلل جميعها مشغولة. ارجوك لا تناقش في السعر.. يرتفع ويصل لمستوى اسعار منتجعات أغلى الامكنة في العالم.. لا يحق لك الاحتجاج.. فهو المنتجع الوحيد.. إذا أردت الاستمتاع باجازتك عليك أن تدفع وانت تردد يا ليت ما دفعته يساوي الخدمة والمستوى. أين ستذهب إذن؟ هناك شاطيء الوكرة.. جميل ورائع لكن ليس لك فيه نصيب.. قبل الثانية ظهر يوم الجمعة.. ينقلب هذا الشاطيء الجميل لوجه آخر.. وجوه وسيقان بالعشرات تطوف بالقرب منك.. لعمال آسيويين لا حصر لهم وعليك أن تبقى مبتسماً ووديعاً حتى لا تفقد اعصابك. أكيد أنك تتمكن من الاستمتاع باجازتك.. ستهرب مضطراً لأن الشاطيء لم تعد له خصوصية.. فهو مفتوح ومختلط لا يوجد للعائلات أماكن مخصصة فيه. وليس لك الحق في أن تعترض.. لأنه لا أحد سيسمعك. ستهرب وتحمل ذنبك لوحدك لأنك فكرت في قضاء يوم عطلتك على هذا الشاطيء الجميل.. أكيد ستفكر ألف مرة وتعيد أفكارك مرات ومرات.. أين ستذهب وأين ستكون جهتك.. لتنعم بيوم جميل في صيف ساخن جداً. للأسف ستتوقف الافكار وينتهي مصيرك بالجلوس أمام التلفاز لتشاهد المحطات الفضائية.. وصوت أم العيال والابناء والبنات يصل إليك بشكوى لا تنقطع، تعبيراً عن الملل والحبس بين جدران المنزل. بطبيعة الحال ستنشغل بالأمر وقد تطرح سؤالاً.. لماذا الجهات المختصة عاجزة حتى الآن عن ايجاد أماكن خاصة للعائلات على بعض الشواطيء في الدوحة وخارجها؟ لكن هل سيسمعك أحد هذه المرة؟ الله أعلم.. وصيف ساخن جداً. .............عن الشرق القطرية