صدق أو لا تصدق سعر الشاليه في ليلة واحدة يعادل تذكرة طيران ذهابا وإيابا.. هذا أبرز ما يقال عن الغلاء الذي يشمل أسعار الشاليهات السياحية والفندقية بجدة في عيد الأضحى. عدد من المواطنين اشتكوا من زيادة ارتفاع أسعار الشاليهات، مطالبين بزيادة أعدادها ووضع حدٍ لأسعارها، التي وصفوها بالخيالية والمبالغ فيها، وخاصة أيام إجازات الأعياد والعطلات الأسبوعية، مشيرين إلى أنه بالرغم من ارتفاع أسعارها إلا أنه لا توجد أماكن شاغرة للعائلات والأسر، التي ترغب في الاستمتاع بأجواء البحر الساحرة وقضاء إجازة العيد على أرض الوطن بدلا من السفر للخارج. "المدينة" التقت مع المواطنين للتعليق علي موضوع ارتفاع أسعار الشاليهات: قال فارس سعيد: إن شاليهات جدة وبعض الفنادق الكبرى تضاعف أسعار إيجار غرفها وأجنحتها، حتى أصبحت أسعار الشاليهات بالفنادق الكبرى تصل إلى آلاف الريالات لليلة الواحدة، وهي مبالغ مرتفعة جدا، مما يؤدي إلى عزوف بعض الأُسر عن قضاء إجازة العيد فيها، متسائلين أين يذهب المواطن وعائلته إذا رغب في قضاء إجازة العيد في جدة والاستمتاع بالبحر والسباحة وبأسعار معقولة؟ وطالب ماجد الغامدي من الجهات المعنية بضرورة العمل على إنشاء منتجعات وشاليهات على البحر بأسعار معقولة، ويمكن أن تستوعب الكثير من المواطنين، الذين يحبذون الاستمتاع بالبحر وممارسة الألعاب البحرية والسباحة وركوب الدرجات المائية. ويقول المواطن محمد عبدالعزيز: إن هناك نقصا واضحا في أعداد المنتجعات والشاليهات الموجودة بجدة بالرغم من طول الشواطئ، لافتا إلى أن الحجوزات منتهية قبل ما يبدأ العيد بفترة طويلة، كما أن ارتفاع أسعار الإيجار في الليلة الواحدة تجاوز ال 4000 ريال، بالرغم من أن بعض المنتجعات السياحية في الدول المجاورة يتراوح ما بين 700 إلى 1000 ريال لليلة الواحدة، مما يدفع بعض العائلات للجوء لأماكن أخرى تكون أرخص لأن سعر الشاليه في اليوم الواحد يعادل سعر تذكرة طيران ذهابا وإيابا مع الإقامة في أحد المنتجعات ذات الخمس نجوم لعدة أيام في بعض الدول المجاورة. ويرى عزام عبدالله أن أسباب ارتفاع الأسعار يرجع إلى زيادة حجم الطلب على الشاليهات في العيد، حيث تفضل الكثير من الأسر في المملكة العربية السعودية قضاء إجازتها بجدة من أجل الاستمتاع بجمال البحر وأجوائه الساحرة، مطالبا بزيادة أعداد المنتجعات السياحية، وضرورة الارتقاء بالخدمات التي تقدمها، مع عمل أنشطة ترفيهية ومهرجانات وألعاب للأطفال، حتى يستطيعوا الاستمتاع بإجازة العيد.