لا يمكن لأي صحيفة يومية أن تخلو من آرائهم ومواقفهم التي هي بمثابة القوت اليومي للقارئ الباحث عما وراء الخبر .. يستمدون أوجاع أقلامهم من مواجع وهموم الناس .. ويستخرجون بنات أفكارهم من واقع مجتمعهم .. انهم باختصار كتاب الزوايا الصحفية في صحافتنا المحلية فيشكلون بآرائهم ما يفيض به سطح المجتمع وقاعه من قضايا ومشاكل وهموم وشجون الناس إلى مادة إعلامية عبر ثنايا اسطر زواياهم واعمدتهم الصحفية .. هدفهم من وراء ذلك النقد الهادف البناء المعبر عن المصلحة العامة والمنطلق من الضمير المهني والإحساس الوطني . ولا يعني هذا انهم منزهون عن الخطأ ومعصومون عن الوقوع في سوء التقدير الناتج عن نقص معلومة وتناقضها .. فجل من لا يخطئ وهم في النهاية بشر . طرحنا جملة من الأسئلة على بعض هؤلاء الكتاب الذين سيحلون تباعا ضيوفا على آخر الأسبوع وضيفنا هذا الأسبوع الكاتب الصحفي الأستاذ / عبد العزيز محمد الذكير كاتب زاوية (نافذة الرأي) في جريدة (الرياض) وكاتب زاوية ( لوكال تاتش local touch (لمسة محلية) في جريدة (رياض ديلي) الإنجليزية مرة في الأسبوع وزاوية ( مفردا تيه ) لغوية في جريدة الرياض اسمها " المعار والمستعار " مرة في الأسبوع وزاوية رؤية شخصية personal concept في جريدة رياض ديلي بالإنجليزية مرة في الأسبوع وهذه إجاباته : @ أين ومتى نشرت أول مقالة لك ؟ @ أول مقالة لي نشرت كانت في عام 1385ه في جريدة الرياض وكانت عبارة عن ترجمة من مجلة نيوز ويك . @ هل تتذكر موضوعها ؟ @ كان موضوعها عن رئيس وزراء استراليا في ذلك الحين وكان جديدا في الحكم . @ لماذا زاوية ( نافذة الرأي ) ؟ @ نافذة الرأي اسم لم اختره بل اختاره الزملاء في جريدة (الرياض) @ لمن تكتب ولماذا ؟ @ اذكر شيئاً يهم الناس ثم لا املك إلا أن اكتب عنه . @ هل هناك قضية طرحتها في زاويتك أحدثت صدى أو أثارت ردود فعل معينة ؟ @ قضية طرحتها تتعلق بنزاع وزير سابق ورجل أعمال واذكر إنها كانت ذات صدى واسع . @ هناك فئة معينة من كتاب الزوايا يحولون المساحة المخصصة لهم إلى فرصة لتصفية الحساب مع آخرين وتحقيق مكاسب شخصية .. ما رأيك في هذا النوع من الكتاب ؟ @ نعم هناك القليل لكن معظم من عرفتهم تدفعهم وطنيتهم وإخلاصهم واحترام القارئ . @ من هو كاتب الزاوية الناجح بنظرك ؟ ومتى تتحول الزاوية عن مسارها الصحيح ؟ @ كاتب الزاوية الناجح هو المقروء، ولدينا منهم الكثير أمثال تركي السديري ومشعل السديري وسعد الدوسري ود. نورة السعد . @ أي من كتاب الزوايا السعوديين الذين تحرص على متابعة كتاباتهم ؟ @ من ذكرتهم أعلاه، وأضيف عبد الله الجفري وحمد القاضي. @ من هم قراؤك حسب وجهة نظرك؟ @ هم قراء جريدة ( الرياض) وأغلبهم الجادون. @ إلي أي مدى تجد أثر تجاوب القراء مع ما تكتبه؟ @ " وإنا لنرجو فوق ذلك مظهراً" ولن أقول الشطر الأول من هذا البيت الذي يقول:- "بلغنا السما مجداً وجوداً وسؤدداً". @ ما ردة فعلك في حال رفض نشر زاويتك من قبل المطبوعة التي تكتب فيها؟ @ ليس ثمة ردة فعل.. فهذا شغلهم"وهم أبخص" ودائماً أضع في ذهني أنهم بقدر ما يحرصون على مصلحة المطبوعة فهم يحرصون علي أيضاً. @ ما القضية التي يجب على كل صاحب قلم أن يتناولها في الوقت الحاضر من وجهة نظرك؟ @ هناك عدة قضايا- لكنك لم تقل لي هل هي المحلية أو العالمية أنا دائماً أتناول قضايا المجتمع واللغة والتراث وأتجنب الخوض في السياسة ما استطعت لسبب واحد هو أن هذا الباب تتناوله الافتتاحيات عادة. @ ما المراحل التي تمر بها كتابة الزاوية قبل النشر بالنسبة لكم؟ @ دوري أن أسلم الزاوية للصحيفة. ولكل زاوية مراحل. بعضها مرحلة والبعض مرحلتان أو ثلاث!! @ هل ترى فرقاً في هامش الحرية في الكتابة عما كان عليه في السابق؟ @ نعم هناك هامش للحرية أوسع- خصوصاً بعد صدور صحافة محلية إضافية على ما كان موجوداً. @ الا تعتقد أن الالتزام بزاوية يومية يؤدي إلى التسطيح في تناول القضايا؟ @ بلى أعتقد ذلك. لكن المتفرغ ومواصل البحث والنظر لا يقع في التسطيح إلا نادراً. لأن من يهتم بأمر لابد أن يرى في إتقانه زيادة نجاح.