قرية الجشة مثل قرى أخرى عديدة بالاحساء تضرب بجذورها في عمق التاريخ عاشت حركة تجارية هامة وكانت بوابة ميناء العقير .. غير انها تعاني الان بعض المشكلات في الطرق والمياه والكهرباء ولا ينكر أحد التطور الهائل الذي شهدته هذه القرية على مستوى الاتصالات والتعليم وغيرهما من النواحي التي تحققت مع النهضة الشاملة التي غطت كافة مناطق المملكة بمختلف الخدمات .. في هذه الجولة نتعرف على آراء بعض الأهالي حول عدد من السلبيات بالقرية. بداية يقول الشيخ علي راشد الطلب ان اسم الجشة يرجع الى فيروز الجشي, والجشة في السابق عاش اهلها على الزراعة والغوص وكانت الجشة مثل البوابة لأنها آخر قرية ولوقوعها على طريق العقير, حيث إن هذا الشاطئ كان في السابق من اشهر الموانئ اما هذه الأيام فمعظم اهالي الجشة يعملون في الشركات والتجارة والوظائف الحكومية المختلفة و 60% من أهالي الجشة يسكنون الدمام والخبر والظهران , والجشة بها عدد من المدارس ابتدائيتان ومتوسطة وثانوية اما البنات فهناك جميع المراحل كما يوجد بالقرية جمعية خيرية تقدم الخدمات لمستحقيها والحمد لله هناك اتساع في الحركة العمرانية وكان آخرها انشاء حي الروضة الذي حقيقة يحتاج الى شبكة الصرف الصحي والإنارة ايضا كما تحتاج الجشة الى زفلتة بعض الشوارع داخل الأحياء اما الشوارع الرئيسية فقد تمت زفلتتها منذ عدة سنوات. مركز صحي قديم واضاف الطلب: ان الجشة يوجد بها مركز صحي ولكنه قديم وتم بناء مركز على احدث طراز, بعد أن تبرع به فاعل خير ولكن به مشكلة خاصة بالكهرباء اما المبنى فهو جاهز الآن ويضيف الطلب: إن الجشة في السابق كان بها اربع بوابات بالجهات الغربية والجنوبية والشرقية الى جانب بوابة غربية جنوبية وكانت تمر البضائع في تلك الفترة عبر هذه البوابات الى ميناء العقير وكان التجار يمرون عبر الجشة إذ كانت هناك حركة مستمرة بسبب وجود الميناء. نقص المياه يتمنى أحمد فرحان السلمان اقامة برامج خاصة بالشباب خلال الاجازة الصيفية سواء في النادي أو خلافه بدلا من السهر حتى الصباح ولكي يستفيدوا من أوقاتهم بالشكل المفيد ويضيف السلمان: الماء في فصل الصيف يكون اقل من فصل الشتاء دائما هناك انقطاع في المياه بين فترة وأخرى ونحن نعاني كثرة نقص المياه حيث نقوم بجلب صهاريج الماء بشكل شبه يومي وهناك عدد من الشوارع غير معبدة مما يثير الأتربة والغبار. عشر سنوات يؤكد عبد الهادي الجاسم انه يقوم بتعبئة خزان المنزل بالصهاريج منذ عشر سنوات وحتى الآن نظرا لنقص المياه في فصل الصيف بشكل خاص وقد انفق الكثير من المال في سبيل توفير الماء مشيرا الى ان بعض الاشخاص يسرفون في استهلاك المياه. اشارة لمنع الحوادث ويضيف الجاسم ان مدخل الجشة وقعت به عدة حوادث عدة حوادث مميتة راح ضحيتها العديد من الشباب لعدم وجود جزيرة وسطى بالطريق وانارة الطريق وتخطيطه بشكل أفضل مما هو عليه سيفيد كثيرا في حركة السير ويقلل من وقوع الحوادث ويعتبر هذا الطريق مهما جدا وحيويا كما ان هناك تقاطعا خطرا في مدخل الجشة يحتاج الى اشارة ضوئية لتلافي وقوع الحوادث خاصة في الفترة المسائية. تراجع نشاط النادي يشير سامي راشد الطلب أحد شباب الجشة الى أن وجود نادي الروضة الرياضي في الجشة اعطى القرية مزيدا من الشهرة خاصة حينما كان فريق كرة القدم في الدوري الممتاز ويضيف الطلب: إن النادي أفاد الجشة بنسبة 100%. هناك العاب مختلفة بارزة في النادي رغم أن عدد المسجلين في كشوفات النادي لا يتجاوزون 400 لاعب في مختلف الألعاب الرياضية وكان اللاعبون يأتون الى النادي حبا لشعار النادي واللعبة أما الآن اختلف الأمر فأصبح النادي حقيقة في حالة يرثى لها ويضيف الطلب إن النادي في السابق كان في مبنى مستأجر ثم انتقل الى منزل الحجي ثم الى منزل شاهين حتى انتقل الى مقره الحالي. نهضة عمرانية ويضيف الحسن إن الجشة في السابق كانت محدودة ولا تتعدى 400 منزل, اما الآن الحمد لله في ظل النهضة العمرانية التي تعيشها مملكتنا الحبيبة وشهدت الجشة حقيقة تطورا في عدة مجالات منها الأزفلت والكهرباء والزراعة وبناء المساكن الكبيرة والمدارس حيث لا يوجد في السابق سوى مدرسة ابتدائية, ولكن هناك مشكلة قد تكون هي عامة ولكن نتمنى ان تجد الحل وهي نقص المياه في فصل الصيف وفي النهاية اقول الحمد لله على نعمة الأمن والأمان التي نعيشها. حديقة الجشة يتمنى احمد الصايل ان تهتم بلدية الأحساء بالحديقة الواقعة في مدخل البلد من حيث انارتها وتشجيرها وخلافه حيث انها تركت منذ عدة سنوات مهملة كما ان سوق الخضار اصبح مهجورا رغم ان احد المواطنين قد تبرع بصيانته والاهتمام به , ويؤكد الصايل أن مدخل الجشة يحتاج الى اشارة ضوئية بسبب خطورة التقاطع كما أن المدخل الذي يربط الجشة بالجفر يحتاج الى جزيرة في المنتصف لمنع وقوع الحوادث المرورية التي راح ضحيتها عدد من الشباب واضاف لا ننكر وجود خدمات مهمة في القرية والحمد لله على نعمة الاستقرار حيث إن الجشة بها العديد من الخدمات مثل المركز الصحي وقائم بأعمال البريد وعدد من المدارس للبنين والبنات.