كعادتها دائما في مؤتمراتها وبياناتها ومطبوعاتها تطالعنا الهيئة الاممية بين حين وآخر بعبارات فضفاضة وجمل منسقة اعدت اعدادا جيدا يشعر القارىء والمراقب معها بأن منظمة الاممالمتحدة حققت الهدف من وجودها بتميز تحسد عليه!! وان مشاكل العالم اصبحت جزءا من الماضي!! أحدث المناسبات التي صالت وجالت فها المنظمة (اليوم العالمي للاجئين) الذي احتفل به مؤخرا والذي قررت مفوضيتها (العليا للاجئين) ان (تكون المرأة اللاجئة التي تعتبر دعامة للاسرة.. والتي تواجه الكثير من الصعوبات.. موضع تكريم)!! @ إن المتابع لقضايا وظروف اللاجئين في رقعة واسعة من العالم واللاجئات واطفالهن على وجه الخصوص يصدم عندما يسمع كوفي عنان الأمين العام للمنظمة يشيد (بشجاعة وصلابة النساء اللاجئات في سعيهن الى المحافظة على اسرهن موحدة)!! ويفغر فاه دهشة ويرفع حاجبيه تعجبا وهو يستمع الى المفوض السامي لشؤون اللاجئين: (رود لوبرز) وهو يقول والثقة تملأ اوداجه عن اللاجئات (ان صوتهن يجب ان يسمع، وان يمكن من تنمية ما لديهن من طاقات حتى يتم الاعتراف كليا بدورهن)!! @ تتجاهل المنظمة تعرض مئات من النساء اللاجئات لأصناف من الاعتداءات الجسدية.. والقانونية من موظفي الاممالمتحدة تحت طائلة الحرمان من الغذاء والمساعدات (الانسانية) الاخرى تحت سمع وبصر المنظمة التي تدعي بين وقت وآخر العمل على القضاء على هذه التجاوزات وتوفير الأجواء الانسانية والقانونية لهن!! @ هذه الحقيقة المفجعة ينفيها المفوض السامي ويدعي انها شائعات اكدتها News Week عندما اشارت الى استطلاع للرأي اجري على 1500 لاجىء من سيراليون وغينيا وليبيريا اكد وجود ابتزاز لا اخلاقي ووجه الاتهام الى 67 شخصا من 40 منظمة غير حكومية ووكالة تابعة للامم المتحدة بدفع فتيات تتراوح اعمارهن بين 13:18 عاما الى ممارسة الرزيلة معهم!! @ تتجاهل المنظمة اللاجئين الشيشان في انقوشيا الذين تسعى روسيا لاستعادتهم (قسرا) ومعظمهم من الاطفال والنساء والعجزة يتجاوز عددهم 200 الف خشية تعريضهم (لعمليات تطهير وحشية) على ذمة The Washigton post.. أما وضع اللاجئين في مركز الاعتقال في مدينة سيدني باستراليا فحدث ولا حرج مما يجعل كل ادعاءات ووعود المنظمة الدولية مجرد ذر للرماد في العيون.. وسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء!!