قالت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين أمس الأول ان حوالي 14 ألف شخص فروا من ساحل العاج إلى ليبيريا المجاورة من ناحية الشرق بعد أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات. وتسببت الأزمة التي وقعت بعد الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 28 نوفمبر بين الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو ومنافسه الحسن واتارا في مقتل ما يقرب من 200 شخص وهددت بتجدد الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد عامي 2002 و2003 وهو ما من شأنه أن يخل باستقرار منطقة غرب افريقيا. وقالت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين على موقعها على الإنترنت إن عدد اللاجئين الفارين يزداد وقالت "الاحتياجات الإنسانية تزداد للاجئين وأغلبهم من النساء والأطفال وكذلك للقرويين الذين يستضيفونهم." وقالت المفوضية ان الامدادات الغذائية ليست كافية على الرغم من جهود الحكومة الليبيرية ووكالات الإغاثة لتوفير المزيد منها. واضافت المفوضية انها قلقة بشأن تقارير افادت ان بعض عناصر القوات المتمردة التي تسيطر على شمال ساحل العاج منذ الحرب الأهلية تمنع الناس من العبور بحرية إلى ليبيريا مما يجبر اللاجئين على تحويل مسارهم لتطول رحلتهم 80 كيلومترا إضافية نحو الجنوب. وقالت "مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين تدعو إلى حماية المدنيين واحترام حق طلب اللجوء دون إعاقة".