طالب أولياء أمور بنات المدرسة الثالثة والثلاثون للبنات بحي البحيرات بالعاصمة المقدسة أن يتم نقل المدرسة إلى موقع آخر غير الموقع الذي تتواجد فيه بسبب الازدحام الذي يتسبب به موقع المدرسة، وأنها تقع في شارع ضيق وتحيطه المنازل من جميع الجهات والجبال من الأعلى ويبدو المبنى مكشوفا لمن يصعد على الجبل. يقول أحد أولياء الأمور وهو الدكتور أكرم مليباري لصحيفة الوئام “إننا نعاني من الموقع الذي تتواجد فيه المدرسة في بقعة من الأرض، لا تكاد تتنفس طالباتها هواء نقيا. ويتساءل البعض، ما هي المعايير التي تم وضعها من قبل الوزارة لاختيار هذا المبنى الذي تحيطه الجبال من ناحية، وبيوت الأهالي من جهة أخرى؟ ويقول نايف زايد، المدرسة بها مئات الطالبات، محاطة بالجبال والبيوت، ليس لها سوى مدخل وحيد، تختنق فيه سيارات أولياء الأمور في الصباح وفي آخر وقت الدوام، حيث تنصرف الطالبات، متسائلاً ألم نشهد بالأمس القريب عدة كوارث راحت ضحيتها طالبات في عمر الزهور، ومعلمات دفعن حياتهن مقابل أن تعيش طالباتهن؟ فكيف إذا شب حريق لا سمح الله، أثناء وقت الانصراف، وقد امتلأ الشارع الموصل للمدرسة بسيارات السكان وسيارات أولياء الأمور، فكيف لسيارات الإطفاء وسيارات الإسعاف أن تباشر أعمال إطفاء النيران وإنقاذ الطالبات. ويقول عبد الوهاب: إن اختيار هذا المبنى في هذا الموقع الذي يفتقرلأدنى معايير السلامة، علاوة على كشف أسطح البيوت الملتصقة بالمدرسة لفنائها، حيث تنتقل كل من الطالبات والمعلمات من مكان إلى مكان، أثناء أوقات الدوام، ليعد هو الآخر، خرقاً لآداب شريعتنا الإسلامية الغراء، التي أمرتنا بستر أعراضنا والحفاظ عليها. ومن جانبه أكد مدير التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة حامد السلمي “الوئام” انه جار إعداد لجنة لبحث جميع الحلول الممكنة لمعالجة مثل هذه العقبات وتسهيلها أمام الطلاب والطالبات، وأنه لن يتأخر من اجل تقديم أي مساعدة ممكنة ليعيش الطلاب أجواء مناسبة لتسهيل العملية التربوية.كما أكد أن باب مكتبه مفتوح لاستقبال أي اقتراح أو شكوى. يذكر أن مدير التربية والتعليم بمكةالمكرمة الأستاذ حامد السلمي اجتمع مع مدراء مدارس مكةالمكرمة بمراحله الثلاث الابتدائي والمتوسط والثانوي خلال الأسبوع المنصرم ناقش من خلالها جوانب عدة تهم التربية والتعليم.