على الرغم من انتهاء مشروع مدرسة صقر الجزيرة الثانوية، في حداء، منذ عدة شهور، إلا أن الطلاب لازلوا يدرسون في مجمع طلاب جميع المراحل داخل مبنى مستأجر، الأمر الذي أثار حيرة الأهالي، رافعين التساؤل ما إذا كان المبنى من المشروعات المتعثرة. واعتبر الأهالي تأخر انتقال أبنائهم إلى المبنى الحكومي، وبقاءهم في مبنى مستأجر مزدحم بالمراحل الثلاث يعني التأثير على مستقبلهم الدراسي، خاصة أنهم في مرحلة تحتاج للتركيز وتوفر البيئة التعليمية المناسبة لهم. وتساءل أولياء الأمور عن المعنى من انتهاء مبنى المدرسة، وعدم الاستفادة منه في الوقت الراهن، معتبرين ضعف التحصيل الدراسي لأبنائهم بسبب الدراسة المسائية. وأشار كل من محمد المزمومي وفواز الحربي وسعود القحطاني، أنه كان يجب على إدارة التعليم عدم التأخر في المشروع الذي استمر لعامين كاملين، فلماذا يتم الإبقاء عليه دون استخدام؟. وألمح سالم المطيري إلى أن السبب ربما كان في خلاف بين التعليم وشركة الكهرباء، بالإضافة إلى بطء المقاول في التنفيذ، مطالبا بسرعة حل الخلاف لمصلحة الطلاب. من جهته أكد مدير إدارة التربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة حامد السلمي أن تأخر بدء الدوام في المبنى الجديد تعود أسبابه إلى ضعف الجهد الكهربائي في المنطقة والذي حال دون إيصال الكهرباء إلى المدرسة، مما دفع الشركة لتغيير الجهد في المنطقة، على أن يتم إيصال الكهرباء خلال الأيام المقبلة، مشددا على أن المبنى لم ينقصه للافتتاح سوى تهيئته من خلال النظافة وبعض التجهيزات البسيطة.