“الوئام” كانت حاضرة لشهد سوق هذا الأسبوع في أم رقيبة المنطقة التي اقترن اسمها باسم الابل واحتوائها على أكثر من 13 الف ناقة تجذبك اليها الأنوار، التي وضعها أهالي مخيمات التأجير في مخيماتهم، المزودة بمولِدات الكهرباء. وقد توقفت مجموعة قليلة من السيارات بجانب السوق الشعبي، من جهة مخرج طريق الرياض، لعرض كميات متوسطة الحجم من الفقع المستورد، الذي يتجاوز سعر العبوّة متوسطة الحجم ألف ريال. فيما يتجاوز سعر الكيلو الواحد إلى 150 ريالاً. كما وجد حركة مكتظة بعدد من المتنزهين ،الذين أقبلوا على شراء الفقع، على رغم قلته حتى الآن، ولوجود الباعة في مدخل السوق اتجهت أنظار المتنزهين نحو الفقع المتوفر بنوعيه «الخلاصي» الأسود، والزبيدي. وشهدت محال تأجير المخيمات، حركة كثيفة من الزوار، الذين اكتظت بهم الطرق ومواقع بيع الحطب والمستلزمات البرية. وتفاوتت أسعار تأجير المخيمات بحسب عدد الخيام وتجهيزاتها. وتبدأ من مئة ريال للخيمة ذات العمود الواحد. وبدأت هذا العام مخيمات التأجير تأخذ اتساعاً في مواقع حيوية عدة. وتبقى طيلة فترة إجازة نهاية كل أسبوع، وحتى في الأيام العادية، بحيث يأتي المُتَنزّه ويختار المكان الأنسب له وغالباً ما يحرص المتنزهون على أن يكونوا قريبين من الخدمات الضرورية، مثل خيام بيع الحطب والمواد الغذائية، ومحطات الوقود. ودفعت هذه الأجواء، هواة الرحلات البرية، إلى استئجار المخيمات أو نصبها في مواقع عدة في صحراء النفود ويزداد الإقبال من الزوار، الذين لم تمنعهم برودة الأجواء، وبخاصة يومي الأربعاء والخميس، حيث تستنفر الخدمات الحكومية بمحافظة حفرالباطن خدماتها التي دأب مهرجان الملك عبدالعزيز للابل خلال السنوات العشر الماضية، على تقديمها، وتشمل الامن العام والخدمات البلدية والصحية. وقال صاحب مخيمات ودراجات نارية للإيجار للوئام المواطن فهد السالم إن «هواة ركوب الدراجات النارية، يجدون في نفود ام رقيبة متعة حقيقية، ربما لا تتوفر في أماكن أخرى، نظراً لطبيعة النفود الجميلة والأجواء الربيعية الرائعة، التي تشهدها المحافظة في هذه الأيام. يشار أن السوق يكتسب شهرة واسعة، وأصبح مقصداً لكثير من الزوار، لمشاهدة وشراء ما يُعرض فيه من مصنوعات، أبدعتها يد المراة البدوية بالمملكة، الذي اكتسب شهرة واسعة، وأصبح مقصداً لكثير من الزوار، لمشاهدة وشراء الاحتياجات كما تُباع في السوق المقتنيات التراثية، وبخاصة ما يُستخدم لركوب الإبل وتربيتها مثل «الشداد» المصنوع من ليف النخل، والخشب الذي يضعه صاحب الإبل على ظهرها، قبل ركوبها، و«الخرج» المصنوع من صوف الأغنام، ويوضع على جانب الإبل، كوسيلة لحمل الأشياء، وهو يُشبه إلى حد ما الحقيبة اليدوية. إضافة إلى «الشمايل»، و»المراير»، و»الجنايب»، التي تتوافر في شكل كبير داخل السوق، وأيضاً «الصميل»، وهو ما يُصنع من جلد الأغنام، لحفظ اللبن والحليب، ويتم خض الحليب بواسطته، إذ يعطي اللبن طعماً مميزاً ولذيذاً، ويباع في السوق أيضاً «السمن البري، و«الأقط».