تحتضن نفود الدهناء موقع «أم رقيبة» على طريق حفر الباطن بالقرب من محافظة «المجمعة» ومركز «أم الجماجم»، وتبعد عن العاصمة الرياض ما يقارب 360 كم، ويعود سبب تسمية «أم رقيبة» بهذا الاسم بسبب وجود كثبان رملية في موقعها تتميز ببروزها عن الكثبان الأخرى، وتسمت بذلك من قبل أهالي البادية الرحل لشبه تلك النفود بالرقبة الصغيرة. وتحتضن «أم رقيبة» مهرجاناً سنوياً لمزاين الإبل على جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل، بدعم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز، ويحظى المهرجان بحضور كبير من الداخل والخارج. مواصفات الناقة «فل كامل»: العمر وحجم الرأس .. طول الرقبة.. تقويسة الخشم.. الغارب.. السنام.. العرقوب.. والوبر المعكرش! أجواء جذابة وأوضح «فيصل المطيري» بأنه وأصدقاءه أعدوا برنامجاً متنوعا بعد هطول الأمطار لزيارة عدد من المناطق البرية كل خميس، وجاءت «أم رقيبة» ضمن أولوياتهم، نظير الصور التي شاهدوها عنها، وجمال طبيعتها بين الكثبان الرملية. وبين «عبدالمجيد الحسين» أنه يزور «أم رقيبة» سنوياً بسبب عشقه للأجواء البرية، والمبيت بين الكثبان الرملية في مخيم متوفر به كافة أغراض «الكشتة» وأدوات التخييم، مشيراً إلى أن هناك تواجداً لأصحاب تأجير المخيمات المهيأة بأسعار مناسبة، وأحجام متفاوتة، مما ساهم في حرصه على زيارتها سنوياً. ويتفق معه «ماجد العثمان» في حب البر والتخييم في الأجواء الشتوية، مفضلاً «بيوت الشعر» على «الخيام العادية»، مؤكداً على أن البر يتيح له ممارسة هواياته المفضلة دون قيود. ووصف «فيصل العتيبي» «أم رقيبة» بأنها من أفضل المناطق الرملية لممارسة «التطعيس»، وذلك لامتداد الرمال على مسافات طويلة وخلوها من الأحجار، وعدم تزاحم هواة «التطيعس» في ذات المكان. بسطات (الحنا) حاضرة بين النساء تأجير مربح وأكد «ريان صديق» -صاحب محل تأجير خيام- على انتعاش سوق تأجير الخيام وقت الأمطار، مشيراً إلى أن أسعار المخيمات تتفاوت بحسب عدد الخيام، ومقاساتها، ومستوى الفرش، ومستوى الإنارة، كما أن وجود الطباخ والقهوجي وتوفير معاميل المطبخ وغير ذلك من التجهيزات تزيد من سعر إيجار المخيم، موضحاً بأن أسعار الخيمة ذات العامود الواحد تبدأ من 50 ريالا إلى 150 ريالا لليوم الواحد، أما بالنسبة للمخيمات الكبيرة فيبدأ سعرها من 1000 إلى 15000 ريال، واصفاً تأجير الخيام بالتجارة المربحة، إذا اكتملت تجهيزاتها ولبت رغبات المستأجرين، إلاّ أنه لم يخف تذمره من حالات عدم المحافظة على نظافة المخيم والفرش، وحرق بعض محتوياته من قبل بعض المستأجرين. وانتقد «حمد الفايز» مخيمات التأجير الموجودة في «أم رقيبة» لتقارب المخيمات بعضها من بعض، وعدم جودتها كونها تسمح بدخول المطر، وليست ضد الحريق، بالإضافة إلى عدم توفر وسائل الأمن والسلامة بداخلها مثل طفايات الحريق في كل خيمة، ووجودها في أماكن تجمع مياه الأمطار. حراج إبل «أم رقيبة» يجتذب الزوار من المملكة والخليج وتذمر «عبدالله المنيف» من تصرفات بعض المتنزهين الذين يرمون مخلفاتهم دون وضعها في الحاويات المخصصة، وإزعاج المتنزهين بمرور الدبابات البرية بين المخيمات، فضلاً عن بعض المتنزهين الذين يرفعون أصوات المسجل بالقرب من أماكن الجلوس. سلع متنوعة وامتدح «تركي المانع» السوق الموجود في «أم رقيبه» بتنوع معروضاته وتعدد منتجاته، واحتوائه على بضائع غير متوفرة خارج السوق، مبيناً أن محال المنسوجات اليدوية المجملة للمجالس الشعبية، والكماليات، والتحف والآثار التاريخية والقطع المعدنية، والأصواف، والمشالح تحظى بإقبال كبير، إلى جانب بيع أشرطة القصائد والشيلات الشعرية، بالإضافة إلى محلات الرحلات البرية وأدوات الصيد ولوازم الإبل والمواشي. إبل الوضح الأعلى رواجاً وطلباً وعبر» إبراهيم الخالدي» عن إعجابه الكبير بسوق أم رقيبه وخاصة قسم بيع الأكلات الشعبية والاقط والسمن البري، وأنواع المكسرات والبهارات والقهوة والهيل، وقسم بيع أدوات ومعاميل إعداد القهوة والشاي. وأشاد «خالد السلمان» ب»أم رقيبة» التي ذكر بأنها تحتوي على جميع الخدمات مثل المطاعم، والبوفيهات، والمقاهي، ومسالخ الأغنام، ومحلات الملابس والفرش، وأدوات الطبخ، وحراج الإبل، ومحلات تأجير الخيام، والدبابات. وأشار «عبدالله الشمري» إلى أن هدفه الأساسي من زيارته ل»أم رقيبه» هو شراء الإبل ذوات السلالات الطيبة، التي يأتي ملاكها من جميع أنحاء المملكة والخليج؛ لبيعها في سوق «أم رقيبة» الدولي. الدجاج المشوي على صوت ماطور الكهرباء تجارة مربحة وأكد «عبدالعزيز مقحم المطيري» -شريطي في حراج الإبل- على أن حراج الإبل في «أم رقيبة « أتاح لتجار الإبل الفرصة في انتقاء المزاين منها، والتجارة بها، مبيناً أن أسعار الإبل متفاوتة بحسب مواصفاتها وعمرها، وحجم الرأس، وطول الرقبة، وتقويسة الخشم، وشكل الوجه والظهر، والغارب، والسنام، والعرقوب، والوبر المعكرش، بالإضافة إلى لون الناقة، مشيراً إلى أن أكثر النياق طلباً هي «الوضح» البيضاء، يليها «الصفر»، كاشفاً أن أغلى ناقة باعها كانت بسعر 500 ألف ريال. واقترح عدد من الزوار إنشاء مكتب تابع للبلدية، يتابع جودة المأكولات في المطاعم، ويستقبل شكاوى المتنزهين، إلى جانب تجهيز سيارات لجمع النفايات، وتواجد لإسعاف الهلال الأحمر، وتهيئة مقر للشرطة، والدفاع المدني، ومنع العمالة السائبة المتواجدة في السوق. سوبر ماركت بري