تشهد صحراء محافظة النعيرية والمواقع القريبة منها، ، انتشاراً لمخيمات بمواصفات فندقية «راقية»، وفي مواقع حيوية. وتبقى في شكل دائم طيلة فترة الأجواء الربيعية، ليأتي المتنزه ويختار المكان الأنسب لأسرته، التي تعرف بين أصحاب المخيمات بأنها المواقع «الجاذبة» للمتنزهين. ويحرص المتنزهون على اختيار الأماكن القريبة من الخدمات الضرورية، مثل الخيام وأماكن بيع الحطب والمواد الغذائية ومحطات الوقود. في ظل توقعات ان يشهد هذا العام، تدفق أعداد كبيرة من المتنزهين، سواءً من مناطق المملكة، أو من دول الخليج المجاورة. وتنطلق خدمات المخيم الربيعي العاشر، مطلع محرم المقبل، وتستمر حتى الثامن من ربيع الأول. وتشهد النعيرية عقد اجتماعات تحضيرية، استعداداً لإقامة المخيم، برئاسة رئيس اللجنة العليا للمهرجان محافظ النعيرية سليمان بن جبرين. واللجان الفرعية للمخيم هي: لجنة الخدمات والإرشاد، والأمنية، والصحية، والفعاليات الترفيهية، والموروث الشعبي، واللجان المشاركة في المخيم. وأعلن رئيس اللجنة العليا عن تأخير انطلاقة الخدمات هذا العام، «لتتناسب مع الأجواء المناخية في المحافظة»، إذ كانت في الأعوام السابقة تنطلق مطلع شهر ذي الحجة، ويستفيد المتنزه والزائر من هذه الخدمات طيلة فترة إقامة المخيم، التي تستمر لأكثر من شهرين، ويصاحبها عدد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية، التي تستهدف جميع الفئات العمرية، بمن فيهم النساء، من خلال إقامة مخيم تسويقي مصاحب للمخيم، وغيرها من الفعاليات التي يتم تحديدها من خلال جدول زمني، يصدر قبل انطلاق الفعاليات. وقامت بلدية النعيرية، بزرع الورود الربيعية والموسمية في شوارع المحافظة، لاستقبال عيد الأضحى المبارك وزوار المحافظة. كما قامت بوضع أرصفة على مدخل المحافظة من جهة المخيم الربيعي، وزرع مسطحات خضراء على جنبات الطريق العام، وعمل مجسمات جمالية فيها، تُعطي المحافظة رونقاً خاصاً، وبخاصة لمن يفضلون الجلوس على المسطحات الخضراء. وذكر رئيس لجنة الخدمات والإرشاد في المخيم فيصل الشمري، أن هذا العام سيشهد «نقلة مغايرة للمخيم، سواءً من ناحية الجوائز أو الفعاليات، أو حتى الخدمات التي تمت إضافة عدد منها، وكذلك معدات لجنة الخدمات والإرشاد، ومنها إضافة شاحنتين مياه (تريلا) ستكونان ثابتين في المواقع الحيوية الخارجية، لتقوم 25 شاحنة صغيرة بنقل المياه من الشاحنتين، لتوفر الجهد والزمن في آن»، مردفاًَ أنه تمت «إضافة مقر ثابت للجنة على بعد 20 كيلومتراً على طريق السفانية في الطريفة، وستكون هناك مجموعة من الموظفين في المقر، لتقديم الخدمة للمتنزهين عن قرب، وذلك من خلال الخدمة الالكترونية التي تمت إضافتها العام الماضي، والتي اختصرت الوقت والجهد على الموظفين». كما قامت اللجنة العليا للمخيم، بتوظيف 35 شاباً، لتقديم الخدمات للمتنزهين. وأبّان الشمري أن هناك «جوائز ومفاجآت للمتنزهين والزوار المتوجدين بالقرب من المحافظة، أو من يزور مقر المخيم، سواءً الفعاليات أو الخدمات أو الخيمة التسويقية التي ستكون مصاحبة للمخيم». وقال: «خصصت جوائز للمتنزهين في أماكن إقامتهم، وهي عبارة عن تقديم جوائز لأفضل موقع مخيم نظيف، للتشجيع على نظافة البيئة والمحافظة عليها». ويستقطب سوق الخميس الشعبية، التي اكتسبت شهرة واسعة في المحافظة والمناطق القريبة منها، حتى وصلت صيتها إلى خارج المنطقة الشرقية والمملكة، الكثير من الزوار، للمشاهدة وشراء ما تعرض فيها من مصنوعات، أبدعت في صنعها المرأة البدوية في النعيرية. وبخاصة ما يستخدم للإبل مثل «الشداد» المصنوع من ليف النخل، والخشب الذي يضعه صاحب الإبل على ظهر الإبل قبل ركوبه، و«الخرج» المصنوع من صوف الأغنام، ويوضع على جانب الإبل كوسيلة لحمل الأشياء، وهو يشبه إلى حد ما الحقيبة اليدوية. إضافة إلى «الشمايل»، و«المراير»، و«الجنايب»، وكلها تستخدم للإبل، وتتوافر في شكل كبير في السوق، وهناك أيضاً «الصميل»، الذي يصنع من جلد الأغنام لحفظ اللبن والحليب، ويتم خض الحليب بواسطته، إذ يعطي اللبن طعماً مميزاً. ويباع في السوق أيضا السمن البري، و«الاقط».