سيكون يوم التاسع والعشرين من ديسمبر الجاري حاسماً بالنسبة للهلاليين الذين يترقبون إحداث تغييرات على قائمة الفريق في سوق الانتقالات الشتوية والتي ستفتح أبوابها في الثالث من يناير المقبل وحتى نهايته، إذ ينتظر الهلاليون تحديد مصير اثنين من العناصر الأجنبية وهما لاعب الوسط المغربي عادل هرماش والمهاجم الكوري الجنوبي يو بيونغ سو. ويسعى الهلال جاهداً لاستعادة صدارة الدوري ومن ثم الابتعاد بها، إذ يملك الهلال 35 نقطة في المركز الثاني متأخراً بفارق نقطة عن المتصدر الفتح الذي لعب 14 مباراة مقابل 15 للهلال، ويأمل (الزعيم) باستعادة لقبه الذي خسره الموسم الماضي من أمام الشباب، فضلاً عن بحثه عن تحقيق كأس ولي العهد للمرة السادسة على التوالي، والحصول على كأس الملك للأبطال للمرة الأولى في تاريخه. وسيلعب الهلال في الثامن والعشرين من يناير لقاءه الأخير أمام نجران في الرياض، على أن يتوقف الدوري بسبب مشاركة المنتخب السعودي في كأس الخليج ال21 للمنتخبات في العاصمة البحرينية المنامة، بالتزامن مع افتتاح فترة التسجيل الشتوية. ويذهب كثير من المراقبين فضلاً عن أنصار الفريق العاصمي إلى أن استمرار الثنائي هرماش وبيونغ سو بالإضافة للمدافع السنغالي عبدالقادر مانجان لن يشكل إضافة فنية للفريق في المقبل من الاستحقاقات المحلية والقارية، إلا أن الرؤية بدت أكثر وضوحاً تجاه مصير السنغالي مانجان، إذ يصر مدرب الفريق الفرنسي انطوان كومبواريه على بقاء المدافع الدولي، من خلال تأكيداته على ثقته باللاعب وقدراته، مايعني أن التغيير المرتقب سيطال على الأرجح المغربي هرماش والكوري بيونغ سو. وأفصح رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد غير مرة عن أن إدارته ستنفذ طلبات المدرب مع فتح بورصة الانتقالات الشتوية، وأنها جاهزة للتعاقد مع لاعبين جديدين بجانب تسويق اللاعبين الذين قد يغادرون أسوار النادي، غير أن الجديد في أحاديثه الأخيرة كان في تأكيداته على أن إدارته قد تنتدب لاعبين محليين، مشيراً إلى أن مسيري الهلال لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي من نجوم الأندية الأخرى المتاح التعاقد معهم، إذ شدد على أن "الهلال سيفاوض أي لاعب يريده"، لكنه تحفظ على الحديث عن التغييرات التي قد تشهدها قائمة الفريق مضيفا "ليس من مصلحتنا الحديث عن التغييرات في هذا الوقت". وعُرف عن إدارة الهلال الحالية تجنبها لإحداث تغييرات فنية وعناصرية في فريقها الأول في منتصف الموسم، إذ كثيراً ماشدد رئيس النادي على أن التغيير في منتصف الموسم يضر ولاينفع، مستشهداً بالكثير من القرارات التي اتخذت في خضم منافسات المواسم الماضية ولم تقدم الجديد للفريق. وبدا واضحاً من خلال أحاديث الأمير عبدالرحمن بن مساعد رضا إدارة النادي عن العمل الذي يقدمه مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي السابق كومبواريه، مشدداً على اقتناع الإدارة بعمل المدرب خصوصاً وأن بصماته بدأت بالظهور من خلال النتائج والمستويات التي أعقبت خروج الفريق من دوري أبطال آسيا على يد أولسان الكوري الذي توج لاحقاً بلقب البطولة. وربط متابعون تصريحات الرئيس الهلالي بانتقال لاعب الوسط أحمد الفريدي للاتحاد وعدم استطاعة الإدارة على إعادة المدافع أسامة هوساوي الذي ارتبط بالأهلي لعقد يمتد لأربعة أعوام قادماً من اندرلخت البلجيكي، إذ وُصف انتقال الفريدي وهوساوي للاتحاد والأهلي بالضربة الموجعة للبيت الأزرق. وتصاعدت وتيرة المطالبات الجماهيرية بالتعاقد مع لاعبين أجانب جدد بعد وقوع الفريق في المجموعة التي وُصفت بالحديدية في دوري أبطال آسيا بنسخته العاشرة، إذ سيدشن الهلال حملة البحث عن اللقب أمام العين الإماراتي في السابع والعشرين من فبراير المقبل على استاد طحنون بن محمد في العين، قبل أن يستقبل الريان القطري والاستقلال الإيراني في الثالث عشر من مارس والثالث من أبريل المقبلين. وينتظر أن يعقد كومبواريه مؤتمراً صحافياً للحديث عن أوضاع الفريق والإعلان عن التعاقدات الجديدة، بالإضافة لكشف المزيد من التفاصيل المتعلقة بمستقبل الفريق. كومبواريه