عبّرت الفنانة الجزائرية، فلّة عبابسة، عن أسفها لقرار منعها من دخول الأراضي المصرية، وهو ما اضطرّها إلى العودة، صباح أمس، إلى الجزائر، بعد ”احتجازها” طيلة نصف يوم في مطار القاهرة الدولي، لكنّها أكّدت عزمها على العودة إلى مصر في اليومين المقبلين. وكشفت فلة عبابسة، في تصريح بُعيد عودتها إلى الجزائر، أنها اضطرّت للانتظار 12 ساعة في مطار القاهرة الدولي، بسبب منعها من دخول الأراضي المصرية، قبل أن تحزم حقائبها وتعود مجدّدا إلى الجزائر، قائلة إن مصالح المطار ظلّت تماطل طيلة تلك الفترة. وكانت قد قامت سلطات الأمن المصرية في مطار القاهرة الدولي أمس بترحيل المطربة الجزائرية «فلة» إلى بلادها مرة أخرى لعدم حصولها على موافقة أمنية مسبقة لدخول مصر، والمفارقة الغريبة، عندما اكتشف ضباط الجوازات في مطار القاهرة أن المطربة الجزائرية فلة مطلوبة على قوائم ترقب الوصول لتنفيذ حكم قضائي بالسجن لمدة 3 سنوات في قضية هوى العام 1996، وتبين صعوبة تنفيذ الضبط بسبب عدم حصولها على الموافقة الأمنية المسبقة لدخول مصر لمخالفة ذلك لقانون إجراءات الضبط. وأضافت فلة أن سعادتها بالدعوة التي تلقّتها من دار الأوبرا المصرية للمشاركة في حفل كان مقرّرا سهرة الحادي عشر من شهر نوفمبر الجاري، سرعان ما تحوّل إلى مرارة وخيبة أمل. مضيفة أن أكثر ما أزعجها هو أن ”مصالح المطار لم تعاملني كسفيرة للجزائر تزور مصر حاملة رسالة محبة وتصالح”. وقالت المتحدّثة إن منعها من دخول مصر يثير علامة استفهام كبيرة ”خاصة أن محاميّ أكّد لي أنه لا يوجد أي مانع لذلك، بعد تسوية وضعي القانوني هناك في ”2001، وأردفت: ”من غير المعقول أن يتغيّر كل المصريين وتظلّ فئة قليلة تمارس الأساليب القديمة نفسها، وتُسيء إلى الشعب المصري الطيّب”. وكشفت فلة أنها تلقّت تضامنا كبيرا من وزارة الثقافة ودار الأوبرا ونقابة الفنانين المصريين، الذين تنقّلوا إلى مطار القاهرة لاستقبالها، بينما قالت إن ”كبار رجال الأمن” انقسموا حول السماح لها بالدخول من عدمه. لكن الفنانة الجزائرية التي لم تدخل مصر منذ 18 عاما، بدت مصمّمة على العودة إليها مجدّدا، رغم غياب الضمانات بعدم تكرار ما حدث لها، حيث قالت ”سأبقى في الجزائر يومين أو ثلاثة، ثم أطير إلى مصر مجددا. من حقّي زيارة هذا البلد وليس ثمّة ما يمنعني من ذلك”.