قالت الفنانة فلة الجزائرية إنها محت من ذاكرتها فكرة دخول مصر، معلنة أنها ستسير على خطى النجمين الشاب خالد ومامي، وستطلب الجنسية الفرنسية للحصول على جواز سفر أجنبي، يحفظ لها كرامتها، بعد إهانتها بقرار منعها دخول القاهرة الشهر الماضي، وتهديدها بدخول السجن بسبب قضية يزيد تاريخها عن 15عاما. وأفصحت فلة الجزائرية - التي تتواجد حاليا في لبنان - عن نيتها في أن تسلك خطى نجوم الراي الجزائريين الذين حققوا حلم النجومية والعالمية انطلاقا من فرنسا؛ حيث قررت نقل عملها الفني إلى باريس بعد اتفاقها مع شركة موسيقية لإنتاج ألبوم غنائي جديد. وقد أعربت فلة عن ندمها لأنها لم تسعَ للحصول على الجنسية الفرنسية منذ زمن بعيد، خاصة وأنها مولودة في فرنسا. وأضافت الفنانة "قررت الآن أن استقر بعملي في فرنسا وأن أطلب الجنسية الفرنسية، وأن استخرج بعدها جواز سفر فرنسياً، يسمح لي باستعماله عند زيارة بعض البلدان العربية". واعتبرت فلة - واسمها الحقيقي "فلة عبابسة"- أن حصولها على جواز سفر فرنسي، سيسمح لها أن تحظى بمعاملة خاصة كما المسافرين الأجانب في مطار القاهرة، الذي أهينت فيه من طرف الأمن. قبل أن تضيف "عندما كنت في مطار القاهرة كان السائحون الأجانب يمرون بكل سهولة، في حين يتأخر معالجة جوازات سفر العرب". واعتبرت فلة أنها تسعى بهذه الخطوة لأن تسير على أن تسير على نهج نجوم الراي الجزائريين، خصوصا الشاب خالد ومامي، من أجل العمل على إطلاق أعمال من فرنسا، حيث قالت "سأمضي عقدا مع شركة إنتاج فرنسية ضخمة، وسأتعامل مع الموسيقار الجزائري صافي بوتلة، الذي كان وراء أهم نجاحات الشاب خالد، في ألبومي الجديد، الذي سأسجله خلال أسابيع".وعن برنامج حفلاتها لرأس السنة الميلادية، أوضحت فلة الجزائرية بأنها لن تحيي حفلات بل ستكون في الاستوديو لتضع الكلمات على الموسيقى، "سأكون مع أخي وزوجته في فرنسا رأس السنة الميلادية وفي الاستوديو أيضا". وبخصوص أمنيتها للعام الميلادي الجديد، قالت فلة "أتمنى أن تحل السنة الجديدة 2012 والعالم العربي بخير، كما أرجو أن تهدأ الأوضاع وتستفيق الشعوب العربية وتعي حجم الكارثة التي تحل بها". وتابعت "أدعو الله أن يكون مستقبل أحلى وأجمل ونحن متفائلون بهدوء الأوضاع". مؤكدة أنها "نزعت من ذاكرتها فكرة العودة إلى مصر نهائيا بعد كل ما حدث لها".وكانت فلة قالت بعد وصولها الجزائر عقب ترحيلها من مصر إنها ستدخل القاهرة ولو على جثتها حتى تثبت للعالم براءتها من تهمتها في قضية الدعارة التي أكدت أنها ملفقة لها. واعتبرت الفنانة الجزائرية أن ما حدث معها في مطار القاهرة من مضايقات أمنية لا يعكس حقيقة الشعب المصري، مشيرة إلى "أطراف" لا ترغب في أن تنجح ثورة مصر وأن يرتاح الشعب المصري، على حد قولها. وتم منع فلة من دخول مصر في أول زيارة لها بعد غياب 15 عاما، على الرغم من حصولها على تأشيرة من سفارة مصر بالجزائر، بعد أن وجهت لها دعوة من دار الأوبرا المصرية ووزارة الثقافة من أجل أن تحيي خمس حفلات فنية. واحتجزت سلطات مطار القاهرة المطربة الجزائرية الثلاثاء 8 نوفمبر لأكثر من 6 ساعات، ورحَّلتها للجزائر على خلفية قضية جنائية رقم 4275 لسنة 1996 والمحكوم عليها بالحبس لمدة 3 سنوات.