ذكرت وسائل إعلام عربية وغربية أن أبرز ما كان بحوزة القذافي الحجاب أو الرقية، التي كانت معدة لحمايته على ما يبدو أو إبعاد الأعيان عنه وعن مخبئه، وكان يحمل مسدساً مذهباً وذخيرة، كلها لم تشفع له عند القبض عليه واغتياله.ويبدو أن هذا الحجاب أو هذه الرقية، التي أبرزها الثائر أمام شاشة التلفزيون، لم تنفعه، بل “عجلت بأجله.” وقد نقل أحد الثوار أن القذافي طلب منهم ألا يقتلوه لأنه مثل آبائهم، لكن على الأرجح أن هؤلاء الثوار لم يشاءوا أن يعطفوا على هذا “الأب” الذي كان يصر على وصفهم بالجرذان. تجدر الإشارة أن بعض أتباع القذافي كانوا يصرون على حمل تعويذات مثل يوسف شاكير، الإعلامي المفضل للقذافي، الذي كان يقدم برنامجاً بعنوان عشم وطن على قناه الجماهيرية الفضائية الليبية، وفي واحدة من الحلقات، قام وعلى الهواء مباشرة بممارسة طقس من طقوس الشعوذة، وذلك لينزل الغضب العفاريت والجان على ثوار ليبيا ومن ورائهم قوات الناتو. على أن اللغز يظل هو: كيف قتل القذافي، بعد أن أكدت تقارير تلفزيونية أنه اعتقل وهو على قيد الحياة، بل وكان يمشي على قدميه بمساعد الثوار؛ فهل انتحر – بما أنه كان يحمل سلاحاً بيده؟ أم نزف حتى الموت، كما تروج بعض الروايات؟ أم أن الثوار أجهزوا عليه، كما يرجح آخرون؟.
