قتل الزعيم الليبى معمر القذافى ونجلاه سيف الاسلام والمعتصم ووزير دفاعه ابوبكر يونس امس على ايدى الثوار الليبيين فى سرت ونقلت جثثهم الى مصراتة واعلن الناطق الرسمى باسم المجلس الانتقالى عبد الحفيظ غوقه فى مؤتمر صحفى فى بنغازى «نعلن للعالم ان القذافى قتل على ايدى الثوار واعتبرانها لحظة تاريخية ونهاية الديكتاتورية والطغيان» وكان القذافى قد طلب من الثوار، الذين كان قد وصفهم غير مرة بالجرذان، بالأ يقتلوه، وكان يحمل مسدساً مذهباً وذخيرة، كلها لم تشفع له عند القبض عليه داخل سرداب واغتياله.وقال أحد الثوار الذين قبضوا على القذافي حياً قال إنه كان بحوزته مسدس، وكشف عنه أمام التلفزة ، وقال الثائر إنه كان بحوزته مسدس آخر غير ذلك الذهبي. على أن أبرز ما كان بحوزة القذافي الحجاب أو الرقية، التي كانت معدة لحمايته على ما يبدو أو إبعاد الأعين عنه وعن مخبئه. ويبدو أن هذا الحجاب أو هذه الرقية، التي أبرزها الثائر أمام شاشة التلفزيون، لم تنفعه، بل «عجلت بأجله.»وعلى سيرة الجرذان، يتندر بعض الثوار من أن القذافي كان يختبئ في سرداب أقرب إلى الجحر، ما جعلهم يتساءلون في نهاية المطاف: «من هو الجرذ؟» على أن اللغز يظل هو: كيف قتل القذافي، بعد أن أكدت تقارير تلفزيونية أنه اعتقل وهو على قيد الحياة، بل وكان يمشي على قدميه بمساعد الثوار؛ فهل انتحر - بما أنه كان يحمل سلاحاً بيده؟ أم نزف حتى الموت، كما تروج بعض الروايات؟ أم أن الثوار أجهزوا عليه، كما يرجح آخرون؟ من جهته أكد جمعة القماطي، عضو المجلس الانتقالي، أن «17 شخصية من كبار قادة القذافي في سرت إما أنهم قتلوا، أو تم اعتقالهم».وقال قائد عسكري في المجلس الوطني الانتقالي إن موسى إبراهيم، المتحدث السابق باسم حكومة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، اعتقل قرب مدينة سرت امس وأضاف القائد العسكري عبدالحكيم الجليل أنه رأى جثة أبو بكر يونس جابر، قائد القوات المسلحة التابعة للقذافي.وقال إنه رأى جابر بعينيه وأظهر صوراً لجثته، وأضاف إن إبراهيم اعتقل أيضاً وأن كليهما نقلا إلى غرفة العمليات التابعة لقوات المجلس الوطني الانتقالي.