هدد المجلس الوطني السوري المعارض في طرابلس بطلب تدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين من القمع “غير المسؤول” الذي يمارسه النظام السوري. وقال احد اعضاء المجلس الوطني نجيب غضبان خلال تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية “اذا ظل النظام غير مسؤول، وقد لاحظنا انه خلال الساعات ال48 الاخيرة رد على المبادرة العربية بمزيد من المجازر مع سقوط 35 قتيلا في حمص، في هذه الحال فان هدفنا الاساسي سيكون الدعوة الى حماية المدنيين”. واعتبر ان هذه المساعدة الخارجية يمكن ان تتخذ شكل منطقة عازلة او منطقة حظر جوي على غرار تلك التي اعلنتها الاممالمتحدة في ليبيا لحماية المدنيين من القمع الدامي الذي مارسه نظام معمر القذافي. واضاف غضبان خلال زيارة لليبيا، البلد الوحيد الذي اعترف بالمجلس الوطني كممثل شرعي وحيد للشعب السوري، ان “الامر لا يشبه الدعوة الى تدخل عسكري تقوم به قوات اجنبية”. ودعا وزراء الخارجية العرب الاحد الى مؤتمر حوار وطني بين النظام السوري والمعارضة يعقد خلال 15 يوما في القاهرة لوضع حد لاعمال العنف، الا ان النظام السوري تحفظ عن هذه الدعوة. وتابع غضبان ان “هناك ضغطا متناميا من داخل سوريا، وخصوصا من النظام “...” الذي يدفع المعارضين الى حمل السلاح”.وقال ايضا “نعتقد، وهذه مسالة مبدئية، ان الحفاظ على الطابع السلمي للثورة هو السبيل الافضل لاسقاط هذا النظام”.والتقى وفد المجلس الوطني السوري رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل. واكد حسن الصغير عضو المجلس السوري ان السلطات الليبية الجديدة ستقدم “كل اشكال الدعم” لضمان نجاح “الثورة” السورية.واسفر قمع الحركة الاحتجاجية المناهضة لنظام بشار الاسد عن اكثر من ثلاثة الاف قتيل غالبيتهم مدنيون، وفق الاممالمتحدة.