استطاع الشاعر عبدالله عبيان اليامي في الحلقة السادسة من “شاعر الملك”، من تحطيم الأرقام التي حققها زملائه جميعا في الجولة الأولى من النهائيات، عندما حصد نتيجة بلغت 97.33 من المئة، فلم تتجاوز نتائج الجولة الأولى 95.66 التي كانت من نصيب عساف التومي. فيما اعتبر الشاعر عبدالمحسن عبدالله الشمري، أنه تلقى “كتف قانوني” من لجنة التحكيم، وذلك أثناء تداول النقاش بينه وبين أعضاء اللجنة قبل إعلان نتيجته بثواني، مستغرباً وصف عضو اللجنة علي المسعودي لقصائده ب “الناعمة”. وحقق الشمري نتيجة متوسطة بين زملاءه الشعراء المشاركين في الحلقة السابعة، وذلك بنتيجة 89.66 في المئة. وكشفت الحلقة عن تقدم بعض المتسابقين شعرياً وتحقيقهم نتائج أفضل مما حققوه في الجولة الأولى من النهائيات، فيما تراجع آخرين ونالوا درجات أقل مما حصدوه في المرحلة الأولى. وجاءت نتائج الشعراء الثمانية على النحو التالي: عبدالله عبيان اليامي 97.33، حمد وصل العصيمي 93.33، زياد زيد البقمي 93.00، ضيف الله عماش العتيبي 91.33، خلف صالح العنزي 91.00، عبدالمحسن عبدالله الشمري 89.66، عثمان علي الشهري 88.00، وعبدالعزيز إبراهيم الشهيل 87.66، وذلك كمجموع الدرجة النهائية للشعراء على القصيدة وعلى الأربع أبيات الأرتجالية التي كتبها الشعراء في مسرح المسابقة. وأعلنت اللجنة العليا المنظمة للمسابقة، من خلال لجنة التحكيم الحالة الصحية لخادم الحرمين الشريفين، وعزمه إجراء عملية جراحية خلال الأيام المقبلة، ودعوة الجمهور في المسرح وخلف الشاشات بالدعاء له. وتحولت قاعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مدارس الرياض، إلى لوحة ابتهال وتضرع ورفع الجميع أكفتهم إلى السماء داعين للملك عبدالله بالشفاء العاجل وأن تتكلل العملية الجراحية بالنجاح. وشهدت الحقة السادسة نقداً قوياً من أعضاء لجنة التحكيم قابلها تفسيرات وتبريرات من الشعراء بلغت في أجزاء منه ذروة اضطرت البرفوسور المريسي ليقول لأحد الشعراء “استمعنا إليك وجاء الدور عليك تستمع لنا”. في الجانب الأخر، تلقى بعض الشعراء ثناء ومديح من أعضاء لجنة التحكيم، فسجلوا إعجابهم بنص الدكتور حمد العصيمي، فاعتبره الناقد راشد بن جعيثن “بلاغة كاملة”. أما الدكتور الجريدي المنصوري رأي أن روح الأنثى تسيطر على النص، وأن أختيار قافية (الهاء) ضمير يعود للمرأة والكلمات الأنثاوية منتشرة في النص. الناقد المبدع علي المسعودي، وصف العصيمي بأنه “جراح شعري”، وليس طبيب جراح فقط، أما الدكتور سعود الصاعدي، اعتبره شاعر قادر مثقف لهذا استخدم المعجم القرآني في نصه، وأن هذا المعجم لايستخدمه إلا محترفي الشعر. وأثنى أعضاء الجنة التحكيم كثيرا على النص الشعري الذي قدمه المتسابق عبدالله عبيان اليامي، الذي اهداه إلى شهد وقال إن شهد هي كل فتاة سعودية تحلم بمستقبل مشرق في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال علي المسعودي عن عبيان بأنه “شاعر مبهر”، فيما قال البرفسور محمد المريسي “قصيدة في منتهى الروعة”، وشدد الدكتور سعود الصاعدي بأن عندما تضيق على المبدع يتسع في إبداعه، وهذا ما حدث مع عبيان. ووجد عضو اللجنة الدكتور الجريدي المنصوري “التدرج الأنفعالي” وأنها من أول بيت في القصيدة يدل على أنها نص مكتنز بالإبداع، واصفا الشعر بأنه “لعبة لغوية” وأن عبيان “لعبها صح” على حد تعبيره. أما العضو راشد بن جعيثن فأشار إلى أن الشاعر ذكره بالمتنبي الذي يعد من أبرز شعراء المديح في التاريخ العربي. فنياً، شدى الفنان الإماراتي عيضه المنهالي بأغنيتين وطنيتين للشاعرين المبدعين ملفي المورقي ومحمد مخلد الذيابي، تفاعل مع جمهور المسرح، وخصوصاً نص الذيابي الذي تمايل معه طرباً ورفرف بإعلام الوطن وصور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ما دفع الفنان المنهالي للتوقف في المسرح كثيراً بعد أداء الأغنية لرد تحية الجماهير. وألقى الضيف الثاني للحلقة السادسة الشاعر الإماراتي سعيد بن دري الفلاحي، قصيدة شامخة إهداءً إلى خادم الحرمين الشريفين، لاقت تصفيقاً حاراً من الجمهور وتفاعل حماسي مع كل مقاطع الشعري ينهيه الشاعر. وفي ختام الحلقة السابعة، وزعت شركة بن سمار للمقاولات والتجارية الراعي الحصري للمسابقة، الجوائز النقدية (50 ألف ريال) للجمهور الحاضر من خلال السحب الإلكتروني، موزعة على عشرة من الحضور.