أصدر الأزهر الشريف فتوى توافقت تمامًا مع ما أفتى به الداعية السعودي محمد بن صالح المنجد بوجوب الطهارة قبل لمس قرآن الهاتف الجوال أو الأجهزة الإلكترونية المشغلة للقرآن الكريم حالة بأنه حال ظهوره على شاشة الهاتف الجوال ستنطبق عليه نفس أحكام المصحف العادي الورقي، وفقا لما جاء في الآية الكريمة «لا يمسه إلا المطهرون». وقال الشيخ هاني الصباغ، الواعظ في الأزهر بالقاهرة، على أن ظهور القرآن على شاشة الجوال ستنطبق عليه الآية الكريمة «لا يمسه إلا المطهرون». وقال الشيخ الصباغ ان الفتوى لم يتطرق إليها أحد، على الرغم من أهميتها، مطالبا علماء الدين بنشر الفتوى السعودية، نظرا لأن ما جاء في الفتوى متداول بين العامة. وقال الشيخ الصباغ شارحا مفهوم الطهارة «الطهارة تنقسم إلى قسمين، طهارة من الحدث وطهارة من النجس، فالحدث هو الحالة الناقضة للطهارة شرعا، بمعنى أن الحدث إن صادف طهارة نقضها، وإن لم يصادف طهارة فمن شأنه أن يكون كذلك»، لافتا إلى أن «الحدث ينقسم إلى قسمين، الأكبر والأصغر، أما الأكبر فهو الجنابة والحيض والنفاس، وأما الأصغر فمنه البول والغائط والريح والمذي والودي وخروج المني بغير لذة»، موضحا أن النجس هو عبارة عن النجاسة القائمة بالشخص أو الثوب أو المكان. كما أكد الشيخ أحمد قنديل تركية، رئيس هيئة علماء الوعظ في الأزهر، مع ما جاء بفتوى الشيخ المنجد، قائلا «الطهارة شرط أساسي إذا ظهرت الآيات القرآنية على سطح شاشة الهاتف الجوال أو غيره من الأجهزة»، مضيفا «لأنه بذلك يكون قد مس الآية القرآنية التي يمسها في المصحف الورقي العادي، وينطبق على آيات الهاتف المحمول قول الله تعالى في الآية الكريمة «لا يمسه إلا المطهرون»، والمقصود بالطهارة هنا الطهارة من الحدث الأكبر وليس الأصغر، لأنه يجوز لغير المتوضئ حمل المصحف. وأوضح تركية أيضا أنه لا مانع من حمل الجهاز لغير الطاهر واستخدامه لأنه ليس المصحف المكتوب، فهو لا يلامس الآية بيده فهو مجرد جهاز، أما إذا ظهرت الآية القرآنية على الشاشة فإنها في هذه الحالة تأخذ حرمة المس الذي أشارت إليه الآية الكريمة.