في تطور غير مسبوق للأحداث الطائفية منذ ثورة 25 يناير التي اطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك لقى جنديين اثنين في القوات المسلحة المصرية مصرعه وأصيب العشرات من جنود الجيش المصري في مواجهات بين جموع غفيرة من الأقباط الغاضبين أمام مبنى التليفزبون المصري ، وفي منحى آخر اعترف التليفزيون المصري بحرق سيارة مدرعة تابعة للشرطة العسكرية المصرية ، إلا أن التليفزيون المصري نقل على الهواء صورا تشير الى حرق أكثر من مركبة عسكرية تابعة للجيش المصري ، وانتقل الغضب كالنار في الهشيم من محافظة أسوان على بعد 900 كيلو متر جنوب العاصمة المصرية القاهرة الى العاصمة المصرية بعد أن نظم نشطاء مسيحيون المسيرة احتجاجا على هدم ما قالوا إنها كنيسة في قرية بمحافظة أسوان. وقال شهود عيان إن اشتباكات وقعت مساء اليوم الأحد خلال مسيرة شارك فيها ألوف الأقباط في القاهرة احتجاجا على الأحداث الطائفية في أسوان بحنوب مصر. وأن المسيرة تعرضت للرشق بالحجارة من شوارع جانبية ومن أعلى نفق من قبل بلطجية فيما يبدو خلال تقدمها إلى وسط العاصمة وإن مشاركين فيها ردوا على المهاجمين بالرشق بالحجارة أيضا. من ناحيته أكد الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، أن المستفيد من التصرفات التى تحدث الآن وأعمال العنف التى تشهدها مصر، هم أعداء ثورة يناير وأعداء الشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه. ودعا “شرف” جميع الأطراف لضبط النفس وتحمل المسئولية تجاه أمن الوطن والمواطن وحتى تتمكن مصر من عبور تلك المرحلة الهامة وإطلاق العملية الديمقراطية فى مناخ آمن.