أكد التلفزيون المصرى، فى خبر عاجل، سقوط شهيد و20 مصابا من أفراد قوات الجيش التى تتولى تأمين مبنى ماسبيرو، وذلك بعدما اشتبك معهم مئات الأقباط الذين خرجوا فى مسيرة من دوران شبرا إلى مبنى اتحاد الإذاعة والتلفيزيون، للتنديد بأحداث كنيسة الماريناب بإدفو. كان عدد من الأقباط قد أشعلوا منذ قليل النيران فى عدد من السيارات التابعة لقوات الجيش، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة. كما قاموا بعمل مسيرة شارك بها الآلاف، وقادها القمص متياس نصر واتحاد شباب ماسبيرو، مطالبين بحقوقهم في بناء الكنائس، وهتف الأقباط ضد المشير مرددين، “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”الحكومة فين الأقباط أهم”، وانضم لهم ائتلاف شباب الثورة وعدد من الأحزاب السياسة التى تضامنت معهم. وخلال المسيرة، وقعت اشتباكات بين عدد من الأهالى والأقباط، مما أسفر عن إتلاف عدد من السيارات، وتكرر الأمر من قبل أهالى السبتية، حيث رشقوا المسيرة بالحجارة لتفريقها في تطور غير مسبوق للأحداث الطائفية منذ ثورة 25 يناير التي اطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك لقى جنديين اثنين في القوات المسلحة المصرية مصرعه وأصيب العشرات من جنود الجيش المصري في مواجهات بين جموع غفيرة من الأقباط الغاضبين أمام مبنى التليفزبون المصري ، وفي منحى آخر اعترف التليفزيون المصري بحرق سيارة مدرعة تابعة للشرطة العسكرية المصرية ، إلا أن التليفزيون المصري نقل على الهواء صورا تشير الى حرق أكثر من مركبة عسكرية تابعة للجيش المصري ، وانتقل الغضب كالنار في الهشيم من محافظة أسوان على بعد 900 كيلو متر جنوب العاصمة المصرية القاهرة الى العاصمة المصرية بعد أن نظم نشطاء مسيحيون المسيرة احتجاجا على هدم ما قالوا إنها كنيسة في قرية بمحافظة أسوان. وقال شهود عيان إن اشتباكات وقعت مساء اليوم الأحد خلال مسيرة شارك فيها ألوف الأقباط في القاهرة احتجاجا على الأحداث الطائفية في أسوان بحنوب مصر. وأن المسيرة تعرضت للرشق بالحجارة من شوارع جانبية ومن أعلى نفق من قبل بلطجية فيما يبدو خلال تقدمها إلى وسط العاصمة وإن مشاركين فيها ردوا على المهاجمين بالرشق بالحجارة أيضا. من ناحيته أكد الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، أن المستفيد من التصرفات التى تحدث الآن وأعمال العنف التى تشهدها مصر، هم أعداء ثورة يناير وأعداء الشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه. ودعا “شرف” جميع الأطراف لضبط النفس وتحمل المسئولية تجاه أمن الوطن والمواطن وحتى تتمكن مصر من عبور تلك المرحلة الهامة وإطلاق العملية الديمقراطية فى مناخ آمن.