أطلق قادة بارزون في الحشد الشعبي، تلميحات بسحب الثقة من الحكومة العراقية، فيما أكدت مصادر رفيعة أن تداعيات اقتحام المنطقة الخضراء، في الأسبوع الماضي، وصلت إلى ذروتها حين تداول قادة الفصائل مشروعاً لإسقاط ولاية مصطفى الكاظمي. وقال زعيم تحالف الفتح هادي العامري، في مقابلة تلفزيونية، إن الظروف التي أحاطت بتكليف الكاظمي أجبرته على دعمه، وأنه كان صادقاً في ذلك، لكنه استدرك بالقول: "لن أكون معه، إن انحرف المسار في مهمة إخراج القوات الأجنبية من العراق، وإعادة هيبة الدولة، وتأمين أجواء الانتخابات"، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الخميس. من جهته قال زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، في مقابلة تلفزيونية أخرى، إن الكاظمي يضمر العداء للحشد الشعبي. وأضاف أن : حكومة الكاظمي ومنذ اليوم الأول اعتمدت سياسة مناهضة للحشد، وأن ممارساتها وصلت إلى الذروة باعتقال القيادي قاسم مصلح. وقال ثلاثة من القيادات الشيعية في العراق، إن حوارات غير مكتملة بين قادة الفصائل أعادت التفكير في مشروع إنهاء ولاية الكاظمي، لأنها لو استمرت، ستواجه خطوات أكبر من اعتقال مصلح. لكنّ المصادر أشارت إلى أن المشروع واجه تردداً كبيراً من كبار القيادات الشيعية ليس دفاعاً عن الكاظمي، بل لحسابات سياسية معقدة.